أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس ، أن الأمم المتحدة تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع الجامعة العربية، وترى أن المجتمعات العربية تخضع لمزيد الضغوط.

وأضاف: القادة يستمرون على تسليط الضوء على أعمال داعش باسم الإسلام، والحقيقة أن المسلمين أساسا هم أولى ضحايا هذه الأعمال.

وأضاف "حوتيريس"، خلال كلمته بالقمة العربية بالبحر الميت، أن حماية اللاجئين متجذرة في المسلمين"، مُضيفًا: "يفطر قلبي وأنا أرى أن دول متقدمة تغلق أبوابها أمام اللاجئين الذين يهربون، وأتي إلى هذه القمة وأتوجه إليكم لرسم مستقبل جديد لمنطقة قادرة على حل مشاكلها بنفسها عبر الحوار والتعاون.

وتابع: "هذه الأوضاع في العالم العربي فتحت المجال لتدخلات خارجية أدت إلى نزاعات أكبر وشروخ، وأعمال إرهاب، وفي هذه المرحلة يجب أن تكونوا متكاتفين ونحن مستعدون للعمل معكم ونرحب بكل الشراكات لصون السلم والاستقرار والعمل على التنمية"، متابعا:" حان الوقت لوضع حد للصراع في سوريا ووقف إطلاق النار وسوف نسعى لوصول مباحثات جنيف وأن تؤدي إلى نتائج ملموسة، مؤكدا أن أي نجاح لن يدوم بدون حل سياسي".

ورحب "الأمين العام للأمم المتحدة"، باستعادة الأراضي العراقية من داعش في الموصل، مؤكدا: "نحن على استعداد للتعاون مع رئيس الوزراء وكل القيادات للتواصل، مُضيفًا:" إذا عملتم يدا بيد سنخرج اليمن وليبيا من دائرة النزاعات والعنف هذا العام"، مُشيرًا إلى أن هذه النزعات يجب أن لا تبعدنا للسعى لحل للأزمة الفلسطينية، مُضيفا: "أفهم يأس الشعب الفلسطيني والواقع أن أحلام جيل بعد جيل تقيدت بفعل الاحتلال.

واستطرد: "إن الفلسطيين والاسرائيليين ليسوا بحاجة إلى إدارة النزاع ولكن إلى حل النزاع، وحل الدولتين سوف يضمن الأمن والسلم والحياة الكريمة.. أؤمن أنه ليس هناك خطة بديلة ولذلك من الضروري أن نوقف أي خطوات تعيق حل الدولتين وندين الأعمال الإرهابية، متوجها بالشكر للجامعة على طرحها مبادة السلم العربية ويجب أن نستثمر كل جهودنا".

واختتم: "أتطلع أن نعمل سويا لتعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والجامعة العربية، أنا آت من منطقة فيهاه إرث عربي قوي في الأندلس، وأقدر إسهامات العالم العربي في الحضارة العالمية، ويجب أن نقر بضرورة أن يرافق ذلك مسؤولية على عاتقنا لصون شعوبنا".