تدرس إسرائيل استراتيجية دفاعية متعاظمة الاعتماد على الطائرات التى تعمل بدون طيار ، وتتجه الى تشغيل هذا النوع من الطائرات وادارة عملياته من على متن السفن واللانشات البحرية الحربية الى جانب تشغيل وادارة تلك الطائرات وفقا لما هو معتاد من خلال مراكز ادارة العمليات الارضية.

ويقول الخبراء العسكريون إن اتجاه اسرائيل الى تشغيل الطائرات التى تعمل بدون طيار سيكون بمثابة انشاء حاملات طائرات صغيرة تمتلكها اسرائيل لتشغيل الطائرات التى يتم التحكم فيها عن بعد وهو ما يساعد فى تأمين الاهداف الحيوية البحرية لإسرائيل فى مياه شرق المتوسط.

وستكون زوارق حربية اسرائيلية مجهزة ومزودة بممرات هبوط واقلاع صغيرة تنطلق عبرها الطائرات التى تعمل بدون طيار وفقا للاستراتيجية الجديدة ، ووقع اختيار رئاسة الأركان الاسرائيلية على الزوارق البحرية السريعة طراز "سار – 6" وكذلك لانشات الصواريخ من طراز "سار – 5"،لنشر الطائرات التى تعمل بدون طيار عليها وبذلك تتحول تلك الزوارق المختارة بعناية الى حاملات طائرات صغيرة بالاضافة الى قدراتها القتالية كزوارق اشتباك بحرى .

وسيتم اخضاع تلك التجربة الجديدة الى اختبارات عملية تستتبعها مراجعات تصحيحية وصولا الى صيغة الاستخدام المثلى للزوارق الحربية كحاملات طائرات صغيرة ، ويقول الخبراء ان امتلاك اسرائيل منظومة خدمة قتالية عاملة فى تشكيلاتها "لحاملات الطائرات الصغيرة التى تعمل بدون طيار " قد لا تصبح واقعا قبل نهاية العام 2017 حيث تقوم مختبرات Advanced Programs Group (APG) فى اسرائيل بعمل ما يلزم من تجارب و تعديلات على الطائرات التى تعمل بدون طيار التى سيتم تحميلها على الزوارق البحرية السريعة .

تجدر الاشارة الى أن إسرائيل قد اختارت الطراز ESTOL UAV من الطائرات التى تعمل بدون طيار لتطبيق الفكرة عليها وهى من الانتاج الاسرائيلى المتطور يصل وزنها الى 500 كج وتقدر على حمل قنابل ذكية بتوجه تليفزيونيا عن بعد فى حدود وزن 200 كج.