النور : "محلب" رجل نشيط ولا يجوز اتهامه بالفساد لمجرد انتمائه للحزب الوطنى
التجمع : الراى العام يرحب بالحكومة الجديدة
مقلد : ارفض بقاء الداخلية ولكن "الضرورات تبيح المحذورات"
الحريرى : حكومة "قص ولصق " ويسيطر عليها رجال الحزب الوطنى
 
 اختلفت الآراء حول التشكيل الوزراى الجديد برئاسة المهندس ابراهيم محلب بعد اقالة او استقالة الببلاوى ، فهناك من يرى انها حكومة "قص ولصق" ولم تاتى باى جديد ويسيطر عليها رجال مبارك ، وآخر يرى انها قادرة على محاربة الارهاب ويرحب بها الراى العام ، وثالث يرى انها مجرد "حكومة مؤقتة" وكل ما يميزها الابتعاد عن الاحزاب ....
 
يرى الدكتور شعبان عبد العليم عضو الهيئة العليا لحزب النور ، ان الحكومة الجديدة مجرد "وزارة مؤقتة" لن تستمر اكثر من ثلاثة اشهر على الاكثر وعلى وسائل الاعلام الكف عن الحديث عنها لانه موضوع غير جوهرى بالمرة ولم يكن هناك داع لتغيير الحكومة من الاساس .
 
وقال عبد العليم فى تصريحات لـ الصباح العربى ، اهم ما يميز حكومة "محلب" ابتعادها عن الاحزاب السياسية ، واتعجب من الهجوم الذى يتعرض له الرجل  لمجرد انتمائه للحزب الوطنى ، وعلى الشعب المصرى ان يكون اكثر وعيا ولا يضع الجميع فى "سلة واحدة " خاصة ان الرجل لم تثبت ضده اى قضايا فساد سواء مالى او ادارى وعلينا اعطاءه الفرصة كاملة لاصلاح ما افسده من سبقوه .
 
مضيفا ، محلب معروف بكونه رجل نشط لا يحب الجلوس بمكتبه وما علينا سوى الانتظار لنرى سياساته ورؤيته وهل هى قادرة على حل مشكلة الاضرابات التى تتفاقم يوما بعد الآخر ، ام اننا سنظل فى هذا الارتباك لحين اجراء الانتخابات الرئاسية .
 
واتفق معه ، نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع قائلا: الراى العام يرحب بحكومة "محلب" لانه رجل "افعال لا اقوال " وقادر على حل المشاكل على ارض الواقع وليس من خلال المكاتب كما اعتاد من سبقوه ، رافضا اتهامه بالفساد لمجرد انتمائه للحزب الوطنى .
 
ويرى زكى ان استمرار اغلبية الوزراء فى منصبهم كان ضروريا لحاجة محلب للاستعانة بكافة الخبرات واولها وزير الداخلية ليساعده على مكافحة الارهاب والقضاء عليه ، مشيرا الى انه لا توجد بدائل فى الوقت الحالى وعلينا اعطائهم الفرصة كاملة لتحقيق الاستقرار والامن وتهيئة المناخ المناسب لاجراء الانتخابات الرئاسية .
 
وعلى الجانب الآخر ، يرى ابو العز الحريرى المرشح الرئاسى السابق ان الحكومة الجديدة ماهى الا "حكومة قص ولصق" ويسيطر عليها رجال الحزب الوطنى ، ولا تحتلف كثيرا عن حكومة الببلاوى خاصة بعد الابقاء على اغلب وزارء الحكومة السابقة .
 
وقال الحريرى فى تصريحاته لـ الصباح العربى ،  الحكومة الجديدة لا تتفق مع المبادىء التى نادت بها الثورة ومن ثم فانها غير قادرة على تحقيق اهدافها ، وكان من الافضل الابتعاد عن كافة الوجوه المتورطة مع نظام مبارك ،واطالب محلب بالاستفادة من اخطاء الببلاوى واتخاذ قرارات رادعة لمكافحة الارهاب ووضع سياسات ورؤية عاجلة لحل مشاكل المواطنيين .
 
واتفقت معه شاهندا مقلد ، الناشطة السياسية ، وترى ان الحكومة الجديدة لا ترضى الراى العام ولا تحقق اهداف الثورة ، ومحلب عليه الكثير من الملاحظات وعلامات الاستفهام لانتماءه للحزب الوطنى ولكن هذا لا يعنى الهجوم عليه وكل ما علينا انتظار رؤيته وسياساته للخروح بالبلد من كبوتها .

وقالت مقلد فى تصريحات لـ الصباح العربى ، ارفض استمرار رجال الببلاوى فى الحكومة الجديدة وخاصة وزير الداخلية وكنت افضل اقالته بعد الكوراث التى شهدتها مصر منذ توليه المنصب ولكن "الضرورات تبيح المحظورات " .