علق أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلون الدكتور جهاد عودة ، على نداء أمريكا لقطر بالالتزام بما جاء بوثيقة الرياض في القمة العربية الإسلامية الأمريكية ما هو إلا التزام سياسي لا يدعو لإجراء فعلي ولن يخرج عن مؤسسات استراتيجية، لافتًا إلى أن المصالح الأمريكية السعودية دفعت أمريكا لاستصدار هذا البيان الموجه لقطر لامتصاص غضب السعودية جراء تصعيد قطر سياساتها ضد العرب.

وأضاف "عودة" أن تحذيرات البيت الأبيض تتناقض مع ما تم الاتفاق عليه بين وزيري الخارجية القطري والأمريكي بالالتزام المتبادل بالعمل نحو شراكة أكثر قوة ومنطقة أكثر أمنا بمكافحة الإرهاب.وأضاف أنه في حال اتخاذ التزام إستراتيجي بسحب القاعدة العسكرية الأمريكية من قطر، فالأمر ليس بالسهولة المتوقعة، ويؤخذ في إطار التهديدات، ولن يتم، لأن القاعدة ضخمة جدا ويصعب نقلها لبلدان مجاورة، إضافة إلى أن مكانها بقطر إستراتيجيا ومناسبا.وبدأت الإدارة الأمريكية فى توجيه إنذارات للدول الموقعة على اتفاق الرياض للالتزام بتجفيف منابع الإرهاب ومحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وهو ما لم تلتزم به قطر على مدار السنوات الماضية، وعلى الرغم من توقيع الدوحة على "بيان الرياض" الملزم بضرورة وقف تمويل ودعم التنظيمات المتطرفة فى المنطقة.وقال البيت الأبيض أمس، الأربعاء، إنه يتعين على قطر أن تلتزم بما وقعت عليه هى ودول مجلس التعاون الخليجى فى مذكرة التفاهم مع الإدارة الأمريكية، والتى تم التوصل إليها فى قمة الرياض، والمتضمنة إنشاء آلية للرصد، والتحقق من عدم قيام أى طرف بتمويل المنظمات المتطرفة.