الصباح العربي
الإثنين، 29 أبريل 2024 02:07 مـ
الصباح العربي

الأخبار

مفتي لبنان: مصر قدمت ومازالت شهداء من خيرة شبابها في حربها ضد الإرهاب

الصباح العربي

أكد مفتي "جبل لبنان" الشيخ محمد علي الجوزو أن مصر قدمت خيرة شبابها من الجيش والشرطة شهداء في حربها ضد الإرهاب واصفا دور مصر في العالم العربي بالتاريخي الرائد ، وداعيا إلى ضرورة الاستفادة من الطاقات العلمية والثقافية في مصر لكي تستطيع القيام بهذا الدور.

وقال الجوزو - في حديث صحفى إن "مصر قدمت ومازالت تقدم الشهداء كل يوم من خيرة شبابها من الجيش والشرطة فى مواجهتهم لتلك المجموعات الارهابية من داعش وأنصار بيت المقدس، مؤكدا أن الارهاب حرب تعم العالم العربي وتهدد وجوده وكيانه وخطر يهدد حضارة الأمة الاسلامية قاطبة ويجب مواجهته مواجهة شديدة.

وأضاف "الشعب المصري ، الذي يواجه هذه الحرب ، يحب الحياة والناس وتقوم علاقاته مع أشقائه العرب على المودة والاخاء ويعالج مشكلاته بالنكتة اللطيفة الساخرة التي تعبر عن فلسفة عميقة في مواجهة الشدائد". مشيرا إلى أن هذا الشعب العريق الذي تمتد حضارته الى ما قبل التاريخ كان ولا يزال يضع بصماته العلمية والابداعية حتى اليوم.

وفيما يتعلق بدور الأزهر في مواجهة الحرب على الارهاب ، قال الجوزو إن الأزهر الشريف يعد منبرا للوسطية من أجل التصدي لما يحدث في العالم العربي من ارهاب وجريمة منظمة وغيرها من أمور سلبية في اطار توجيه ديني يتسم بالتسامح والوسطية شعارا وممارسة . واصفا الأزهر الشريف بانه قلعة من قلاع العلم والمعرفة وتاريخه مليء بالمواقف المشرفة في الدفاع عن الدين الاسلامي ونشر الدعوة الاسلامية في شتى أنحاء العالم.

وأوضح أن الشعب المصري يتميز بما يتميز الأزهر من اعتدال ووسطية. لافتا إلى أن الأزهر يؤثر تأثيرا كبيرا في صناعة الفكر الاسلامي وتربية النشء على محبة الدين والالتزام بمناهجه وأن دوره ليس قاصرا على مصر وحدها وبات عالميا.

وأضاف :"الأزهر الشريف،هذه المؤسسة العلمية الاسلامية العريقة ، وحدها هي التي تكشف وتعري ما يروجه البعض من الضلال والفساد في العقيدة الإسلامية .. الأزهر وعلماؤه يتصدون للرد على "الأباطيل والأضاليل" ، مشددا على أن الأزهر الشريف هو المؤتمن على رسالة الاسلام والدفاع عنها.

وفيما يتعلق بامكانية التعاون بين الافتاء في لبنان ومؤسسة الأزهر، قال مفتي "جبل لبنان" الشيخ محمد علي الجوزو :" أنا أبن الأزهر وولائي له وكل ما أتمناه أن تظل هذه المؤسسة نبراسا للعلم وللدين والمعرفة وأن يبتعد عن السياسة لان السياسة ما دخلت في شيء الا أفسدته".

وأضاف :"الأزهر هبة الله للانسانية كلها ، لانه قلعة الايمان الحصينة ، وهو الطريق الى الله ، وعلماؤه جنود الله في هذه الارض يحملون نور الهداية في أيديهم ، وينشرون قيم الدين بين الناس ، وهذا شرف كبير لا يعرفه الا العلماء لان العلماء ورثة الانبياء وعليهم ان يؤدوا هذه الرسالة باخلاص وصدق حتى ينتفع الناس بعلمهم ويسيروا على هديهم ".

وتابع:"أنا أبن الأزهر .. كنا نتلقى العلم داخل الجامع الازهر وكنا نحيط بشيخ العامود ونعيش معه ويعيش معنا كوالد مع ابنائه، والدراسة داخل الأزهر تجمع بين العلم والعبادة فكان العلم عبادة ، وكانت العبادة تفتح أمامنا أبواب السماء لنربط بين العلم والايمان في آن واحد".

وأردف:"ظللت في الأزهر حتى نلت الشهادة العالمية وكنت الثالث على زملائي وتلقيت أول جائزة من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في عيد العلم ..وكنت على صلة دائمة بأساتذتي ومشايخي أتردد عليهم بعد التخرج وعندما انتخبت مفتيا لجبل لبنان توطدت العلاقة أكثر فاكثر وكنت أشارك في جميع المؤتمرات الدولية التي يعقدها الأزهر .. وما زلت أردد ان استاذي الكبير في الفلسفة الاسلامية كان الشيخ الدكتور عبد الحليم محمود والذي كنت مريدا من مريديه اتردد على منزله أثناء الدراسة وبعد التخرج وأثناء عملي على تحضير رسالة الدكتوراه في فرنسا ، وقد كان الرجل عالما ومربيا وداعية ومثالا يحتذى في أخلاقه وعلمه وسلوكه".

وفيما يتعلق بتعدد مراكز ومنابر الفتوى في العالم الاسلامي ، قال الجوزو :"هذا أمر طبيعي أن تتعدد مراكز ومنابر الفتوى لان الأحكام الشرعية تختلف من عصر الى عصر باختلاف الواقع الذي يعيشه كل بلد على حده ، ولا بد ان تعالج الأمور حسب الاوضاع التي تستجد وتتغير في هذا المجتمع أو ذاك".

مفتي لبنان مصر قدمت ومازالت شهداء خيرة شبابها حربها ضد الإرهاب

الأخبار

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq