قال رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا ، في بيان له اليوم السبت ، إن ثورة 23 يوليو بقيادة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مثلت ردا نهضويا مقاوما لفترات مظلمة من الاستعمار والاستبداد والتبعية وما تخلّلها من اغتصاب فلسطين بدعم أوروبي ثم أمريكي سافر.وأكد شاتيلا ، في البيان الذي صدر بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لثورة 23 يوليو ، على أن الاستعمار الأوروبي شكل تحديا صارخا للأمة العربية وأحرارها حيث واجهوه بحركات تحرر وطني استقلالية حملت طابع التحرير والوحدة والعدالة من منطلق القومية العربية الجامعة وكانت الأبرز ثورة 23 يوليو بقيادة عبدالناصر وما تخللها من انتصار الشعب المصري وقواته المسلحة على العدوان الثلاثي عام 1956 مما منح القومية العربية قوة دفع هائلة مصدرها مصر التي تشكل العمود الفقري للأمة.وقال : إن ثورة يوليو كانت ردا تاريخيا على الاستبداد العثماني والاستعمار الأوروبي وحملت مشروعا نهضويا عربيا شاملا ، ثم تحولت مصر الثورة إلى قاعدة أولى للعالم الثالث من أجل التحرر والاستقلال فتهاوى الاستعمار من الجزائر إلى عدن وفي كل معارك التحرر تحققت الوحدة الشعبية العربية دون أن تبلغ مستوى الوحدة الدستورية مما دفع حلف الأطلسي وأتباعه للتآمر ضد الثورة وضد القومية العربية التي اعتبروها عدوهم الأول في المنطقة.وأضاف شاتيلا : إن فكر ثورة 23 يوليو مستمرة لدى الأحرار العرب ونحن منذ مدة طويلة نطرح مشروعا نهضويا عربيا متجددا ، فالوحدة بنظرنا لكي تنجح لابد أن تكون بمضمون ديمقراطي يخدم حقوق الإنسان ويحقق التكامل بين حرية الوطن وحرية المواطن.