حذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء من حادثة الطعن التي جرت في هامبورج يوم الجمعة الماضية واعتبرها هديةً ثمينة مجانية لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، وسيستغلها بقوة في الانتخابات الألمانية المقرر إجراؤها في شهر سبتمبر المقبل.

ولفت المرصد -في بيان له اليوم الأحد، إلى أن تلك الحادثة ستستغلها أحزاب اليمين المتطرف المعادية للإسلام واللاجئون والمهاجرون بمختلف أطيافهم، وبخاصة حزب البديل من أجل ألمانيا؛ للحصول على مكاسب سياسية في الانتخابات المقبلة على حساب حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأوضح أن حادثة الهجوم طعنًا بالسكين في هامبورج التي قضى فيها شخص وأصيب آخرون، ارتكبها أحد اللاجئين ، حيث هاجم الموجودين في أحد فروع سلسلة متاجر مشهورة بشكل عشوائي، وطارده رواد المتجر وأشخاص في المنطقة، وأحاطوا به وطرحوه أرضًا، قبل أن يعتقله رجال شرطة في ثياب مدنية، بحسب ما صرحت به الشرطة الألمانية.

وأضاف المرصد أن الشرطة الألمانية ذكرت أن المتهم مسلم معروف بتطرفه ويعاني أيضًا من مشكلات نفسية" وقالت الشرطة: إن المهاجم كان يتصرف منفردًا إلا أنها لم تستبعد وجود شركاء له.
وأشار المرصد إلى أن الحادثة تأتي قبل حوالي شهرين من الانتخابات البرلمانية الألمانية المقبلة في سبتمبر، ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية يستعيد موضوع اللاجئين حيويته ويثيره المرشحون في حملاتهم الانتخابية وحسب استطلاع جديد للرأي يتوقع نصف الألمان أن البلاد ستواجه أزمة لجوء مشابهة لما حدث قبل عامين.