أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه بعد غروب شمس اليوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم عرفة ينفر الحجيج من عرفات إلى مزدلفة ملبيين ومكبرين ومهللين ليؤدون ثالث مشعر من مشاعر الحج وهو المبيت بالمزدلفة، وعندما يصلون إلى مزدلفة يبيتون قرب مسجد المشعر الحرام، ويستحب الإكثار من الدعاء والأذكار والتلبية وقراءة ما تيسر من القرآن لقوله تعالى {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّين ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم}. 

وأضاف "فخر" خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، أثناء إجابته على سؤال " هل يجب المبيت بالمزدلفة؟أن الفقهاء اختلفوا فى أمر المبيت بالمزدلفة الى ثلاثة آراء:- فالرأى الأول قال إن المبيت بالمزدلفة فرض وإذا فات الحاج المبيت فات منه الحج ولا يجبر بدم ، الرأى الثاني مفاده أن المبيت بالمزدلفة واجب ومن فوت هذا فيجبر بدم ، أما الرأى الثالث فمفاده أنه سُنة فمن بات فى المزدلفة أخذ ثواب المبيت ومن لا يبيت فلا إثم عليه .

وتابع قائلًا: "إن المالكية قالوا إن المبيت بالمزدلفة يكون بقدر حط الرحال، مُشيرًا الى أن الحجاج يأتون من عرفات ويذهبون إلى مزدلفة سيكون منشغلين أكثر بصلاة المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا وبجمع الحصوات حتى يرموها فى مني أكثر من المبيت فيكون بذلك قد فات نصف الليل فيجوز لهم الذهاب إلى منى ".