أكد الشيخ خالد الجندى، الداعية الإسلامي وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية،على أن أول ما فُرض الصوم في شهر رمضان كان اختياريًا ولم يكن إجباريًا، ولكنه فرض بعد ذلك فى عام 2 هجريًا وأصبح إجباريًا.

وأوضح «الجندي» خلال برنامج «لعلهم يفقهون»، أنه قبل عام 2 هجريًا لم يكن صوم رمضان إجباريًا، فيما كان صيام عاشوراء إجباريًا، وأمر به النبى –صلى الله عليه وسلم-، ولو صام العبد رمضان وقتئذ لكان محمود الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى.

وأضاف أن الأمم السابقة، كانت تصوم إجباريًا، لكن دون أن يكون محدد الوقت، لكن المسلمين وقتهم محدد وهو شهر رمضان، منوهًا بأن الذين من قبلنا لم يكن الصيام فريضة عليهم، على وجه التحتم والوجوب، بمعنى أنه كان فريضة على التراخي، وكان بدرجة أعلى من السُنية وأقل من الفرضية.

واستشهد بقول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184)» من سورة البقرة.