أعلنت شبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية أن الزيارة التي سيجريها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى بريطانيا، قد تكون بمثابة كارثة سياسية على رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي تواجه في الوقت الراهن أزمات عاصفة في مجلس العموم بسبب سياستها للخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" . 

وأضافت الشبكة في تقرير نشرته، اليوم الخميس، أن ماي توصلت لاتفاق مهم يوم الجمعة الماضي مع وزرائها وذلك لتمهيد الطريق نحو مباحثات موسعة مع الاتحاد الأوروبي على أن يكون موعد الانفصال الرسمي هو شهر مارس المقبل، وهذا الاتفاق ينص على أن تحظى بريطانيا بعلاقات وطيدة للغاية مع الاتحاد الأوربي، الذي توترت علاقته مع ترامب مؤخرًا. 

وأوضحت الشبكة أن وصف ترامب لوزير الخارجية البريطاني المستقيل، بوريس جونسون، بـ"الصديق الجيد"، أبرز مثالًا على أن زيارة الرئيس الأمريكي ستعرقل مساعي ماي في الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، بيد أن جونسون كان من أشد المعارضين لـ"بريكست" وقد استقال بسبب سياسة ماي التي اعلنتها الأسبوع الماضي. 

وكشفت "سي.إن.بي.سي" أن ترامب قد يمارس ضغوطًا هائلة على ماي للتراجع عن اتفاق الجمعة الماضي، وهو ما سيعقد الأمور لرئيسة وزراء بريطانيا بشكل شديد، ففي حالة دخل الاتفاق حيز التنفيذ، سينبغي على لندن أن تتبع لوائح سلامة الأغذية الأوروبية، فضلًا عن معايير المنتجات، حتى بعد الانفصال.