نظرًا للعلاقة القوية التي تربط الشعب الأردني، بشقيقه الفلسطيني، فقد خصص الفنان الكبير "عمر عبد اللات" من فنه بادرة محبة و أخوة، لم يتطرق إليها أحد من قبله.

حيث حرص عمر عبد اللات على إصدار ألبوم كامل بعنوان "فلسطين من النهر إلى البحر"، متضمنًا 21 أغنية تحمل أسماء المدن الفلسطينية، يتغنى بجمالها، و يحتفي بعروبتها، ليعكس الرابط الوثيق بين النشامى، و أهل أراضي مهد الديانات السماوية.

و شمل الألبوم أغنية "طوباس"، و التي تعاون فيها عبد اللات، مع الشاعر الأردني يوسف عطية، الذي بدوره أعرب في تصريحات خاصة للصباح العربي، عن سعادته بالأصداء الإيجابية التي وجدها لدى أهالي طوباس، و عامة الشعب الفلسطيني، خاصة الألحان التي وضعها الفنان الأردني الكبير و التي جذبت الجماهير إلى إيقاعها.

علمًا بأن يوسف عطية أكد مسبقًا أنه يعتبر "عمر عبد اللات" أفضل نجوم المملكة الأردنية، فإن الألبوم الجديد العامر بالمدن الفلسطينية، قد أبهره، مفيدًا بأنه عمل غنائي رائع بكل المقاييس.

و تقع محافظة "طوباس" شمال شرق الضفة الغربية التابعة للسلطة الفلسطينية، حيث يحاذيها نهر الأردن و الحدود الأردنية من الشرق، وكل من محافظة جنين ومحافظة نابلس من الغرب، ومحافظة أريحا من الجنوب، والخط الأخضر من الشمال.

و من جهته، فقد قال عمر عبد اللات عن ألبومه الجديد، إن هذا العمل يعتبره هدية إلى فلسطين والشعب الفلسطينى فى جميع دول العالم، إيمانًا منه بالدور الإيجابى بكون الفن هو المرآة الحقيقية والصادقة التى تعكس ثقافة ومشاعر الشعوب، مضيفًا أن: "الفن هو الرسالة الأسمى التى تخترق البيوت بدون استئذان وتعمل على تعزيز وترسيخ المفاهيم والقيم ونقلها عبر الأجيال، فكان لابد من توظيف الفن لخدمة قضيتنا الأولى (القضية الفلسطينية)، وإعطائها مساحة أكبر فى أعمالنا الغنائية لنساهم فى الجهود المبذولة لمواصلة دعم القضية بكل جهودنا ورسائلنا الصادقة."