تابع الشعب المصرى كله كلمة المشير السيسى التى ألقاها للأمة مساء الاربعاء الماضى والتى اثلجت صدور المصريين بعد ان طال انتظارها من قرار المشير بالتخلى عن بذته العسكريه ليخوض معركة النهوض بالوطن ويشير الرصيد الشعبى الهائل المؤيد للسيسى والثقة الكبيرة التى تولدت عند لشعب المصرى فى الرجل الذى حمل راسه على كفيه وخاطر بحياته ومستقبله بمنتهى الشجاعة والاقدام والثبات واختار التوقيت المنااسب فى تنفيذ ارادة أغلبيه جارفة من الشعب المصرى زحفت للميادين بالملايين فى ربوع مصر فى ثوره يونيو مكلفة اياه بانهاء حكم الاخوان لانقاذ البلاد من المصير المظلم الذى كان ينتظرها حال استمرار الاخوان فى الحكم 

مما خلق حالة بين الشعب المصرى والمشير تشابه الحالة التى كانت بين الشعب والزعيم عبد الناصر حيث يضع الشعب ثقه لا متناهية لشخص المشير ليعبر بمصر والامه العربيه قاطبه مفترق الطرق الدقيق الذى تمر به .فبساطة كلماته وقوتها التى تعبر بدقة عما يريده وتصل بسهوله لعقول ووجدان جموع الشعب كونت مصداقية لديهم فى قدرته على الوفاء بما يكلفه به الشعب وبما يعدهم هو ان يفعله ،يقودنا هذا الى البرنامج الانتخابى الذى نستطيع بقراءة متأنيه فى كلمات المشير ان ان نتنبأ ببعض محاوره فأشار الى المشاكل الرئيسيه التى واجهها الامه من بطالة الشباب وقصور الخدمات الصحيه واعتماد الدولة المعونات والدعم الخارجى رغم مواردها البشريه والطبيعيه الكبيرة واصفاكل هذا بانه ( غير مقبول ) ، نستطيع ان نستنج ان البرنامج سيقوم على ضح استثمارات ضخمهفى محاور متعددة مثل الاسكان والطرق والكبارى والصحه والصناعه والتعليم بهدف القضاء على مشكلة البطالة تلك الافه التى كادت ان تحول ثروة البلاد البشريه الى قنبلة موقوته ومشكلة الاسكان للشباب ومحدودى الدخل وذلك الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية التى تقدمهاا الدولة للمواطن المصرى تحسن الخدمات المروريه التى تهدر الطاقات قد بدات بعض ملامح البرنامج فى الظهور للنور بفبعد الاعلان عن بدء الجيش  فى إنشاء  عشرات الكبارى فى مواقع اختناقات مروريه مزمنه مما يبشر بتحسين السيولة المروريه فى شوارع مصر وما يستتبعه من توفير ملايين الساعات التى تضيع فى تلك الاختناقات ومليارات الدولارات  من البنزين المدعم التى تحترق فى الهواء انتظارا فى اشارات المرور كذلك الاعلان عن البدء فى بناء المليون وحده سكنيه لمحدودى الدخل بالتعاون مع دولة الامارات الشقيقه مما يقودنا ان البرنامج يقوم اساسا على حل المشاكل الرئيسيه التى يعانى منها المجتمع ويضع فى بؤرة اهتمامه طبقة معدومى ومحدودى الدخل 
( الا ايها الليل الطويل الا انجلى) قد اوشك فعلا هذا الليل الطويل الذى لف الامه فى رداءا من الهم ان ينجلى  واوشك هذا الشعب ان يجد من يخرجه من مشاكله وبمشاركه من الشعب نفسه وهو الرهان الذى يراهن عليه المشير وهو يؤمن لا احد يملك عصا سحريه لتحويل مصر من حال الى حال وانما الرهان على مشاركه شعب مصر العظيم صاحب اقدم حضارة عرفتها البشريه الذى ما ان يرى اشارة قائده سينطلق ليحقق طموحه واضعا مصر فى مصاف الدول المتقدمه وفى مكانتها الطبيعه بين دول العالم 
"شعب مصر أعظم شعوب الارض .... ويستحق جائزة السلام "        (هاينز فيشر)

Malashkar60@gmail.com