يقع بعض الصائمين في أخطاء في الصوم, فلا يلتزمون بالأحكام الشرعية والآداب المرعية.

ونستعرض في هذه السطور، أبرز هذه الأخطاء.

من أخطاء الصائمين عدم تجنب المعاصي أثناء صيامهم، فتجد الصائم يتحرز من المفطرات الحسية كالأكل والشرب والجماع، لكنه لا يتحرز من الغيبة والنميمة واللعن والسباب والنظر إلى المحرمات، وقد قال: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".

كذلك من الأخطاء ترك بعض السنن ظنًّا منه عدم شرعيتها حال الصيام، كمن يترك المضمضة والاستنشاق خوفًا من وصول الماء إلى حلقه، مع أن المنهيَّ عنه إنما هو المبالغة التي يُخشى معها وصول الماء إلى الجوف؛ فعن لقيط بن صبرة -رضي الله عنه- قال: قال: "أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا".

ومثله ترك السواك بعد الزوال تحرجًا من الإثم، مع أن الصحيح أن السواك مشروع للصائم قبل الزوال وبعده.

ومن هذا القبيل تحرج البعض من بلع الريق في نهار رمضان لظنه أنه إذا بلع بصاقه فقد فسد صومُه، وهذا ليس بصحيح؛ إذ لم يَثبُت في الشرع أن بلع البصاق من المفطرات التي يبطل الصوم بها.

ومن الأخطاء عدم تبييت النية لصيام الفرض من الليل أو قبل طلوع الفجر، وقد ثبت عن النبي r أنه قال: "من لم يُبيِّت الصيام من الليل فلا صيام له"، وفي رواية: "من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له". والمشروع من ذلك أن يبيِّت النية في نفسه من غير تلفظٍ بها.

ومن الأخطاء تعمد الأكل والشرب مع أذان الصبح أو بعده، والذي ينبغي على المسلم أن يحتاط لصومه، فيُمسك بمجرد أن يسمع الأذان.