تطبق شركة ”أمازون“ التكنولوجيا على ممارسات الإدارة العلمية من خلال استخدام المستشعرات الرقمية لمراقبة نشاط عمالها والتحكم فيه باسم الكفاءة.

وقامت الشركة بتثبيت كاميرات مراقبة في شاحنات التوصيل التابعة لها، وزادت على ذلك -الآن- أنها خيرت موظفيها ما بين الموافقة على المراقبة بالذكاء الاصطناعي أو التخلي عن وظائفهم.

وأفادت تقارير بأن الشركة أخبرت موظفيها بأنه يجب الموافقة على خضوعهم للمراقبة بواسطة الذكاء الاصطناعي أو التهديد بفقدان الوظيفة.

ويتعين على سائقي توصيل ”أمازون“ في الولايات المتحدة -الآن- التوقيع على نماذج الموافقة لمواصلة العمل مع شركة البيع بالتجزئة العملاقة.

ويبدو أن المعلومات التي يتم جمعها تختلف بناء على معدات المراقبة التي تم تثبيتها في الشاحنة، لكن سياسة خصوصية ”أمازون“ تغطي مجموعة واسعة من البيانات.

وتسجل هذه الكاميرات 100% من الوقت، ومن المفترض أن تحدد السلوك الخطير، مثل: لو كان السائق يتفقد هاتفه.

ويمكن أن توفر الأنظمة -بعد ذلك- ردود فعل في الوقت الفعلي، وتخبر السائق بأخذ قسط من الراحة أو إبقاء عينيه على الطريق.

ويبدو أن هذا المستوى من الإدارة الجزئية، وإمكانية أن تخطئ أنظمة الذكاء الاصطناعي، أغضب بعض السائقين.

وتشمل البيانات التي يجب على السائقين الموافقة على جمعها، الصور المستخدمة للتحقق من هويتهم، وموقع السيارة وحركاتها بما في ذلك الأميال المقطوعة والسرعة.

والتسارع والفرملة والانعطافات والمسافة التالية، والمخالفات المرورية المحتملة مثل: السرعة، وعدم التوقف عند إشارات التوقف، وفك أحزمة الأمان، وسلوك السائق المحتمل أن يكون محفوفا بالمخاطر مثل: القيادة المشتتة، والقيادة أثناء النعاس.

وكانت ”أمازون“ أعلنت في شهر فبراير، أنها ستبدأ بتركيب كاميرات تعمل بالذكاء الاصطناعي من صنع شركة التكنولوجيا ”Netradyne“ في شاحناتها للتوصيل.

وقال متحدث باسم ”أمازون“: إننا ”نستثمر في السلامة عبر عملياتنا، وبدأنا حديثا بطرح تقنية سلامة رائدة في الصناعة قائمة على الكاميرا عبر أسطول التسليم لدينا، وتوفر هذه التقنية للسائقين تنبيهات في الوقت الفعلي لمساعدتهم على البقاء بأمان عندما يكونون على الطريق“.