كشفت تقارير إخبارية اليوم الأحد، عن اختراق مجموعة من القراصنة المعارضين للنظام الإيراني لنظام كاميرات معتقل ”إيفين“ الشهير في العاصمة طهران، لافتة إلى أن تفريغ الكاميرات كشف عن عمليات تعذيب وسوء معاملة بحق سجناء.

وجاء في تقرير لشبكة ”صوت أمريكا“ في نسختها الفارسية أن ”مجموعة قراصنة إيرانية تُدعى (عدالة علي) نشرت صورا ومقاطع فيديو قالت إنها حصلت عليها بعدما اخترقت النظام الأمني لكاميرات معتقل إيفين في طهران“.

وأضاف التقرير أن ”مجموعة القراصنة نشرت رسالة تحذير على الشاشات الرئيسة لغرفة التحكم في معتقل إيفين، بينما أظهرت مقاطع الفيديو الخاصة بتفريغ الكاميرات مشاهد لسوء معاملة شخص نحيف داخل المعتقل“.

وبحسب تقرير شبكة ”صوت أمريكا“، فقد ورد في رسالة مجموعة القراصنة الإيرانيين الموجهة لسلطات معتقل إيفين الآتي: ”إن معتقل إيفين له وصمة عار على العمامة السوداء واللحية البيضاء لرئيسي (الرئيس الإيراني)، وسوف تتواصل الاحتجاجات العاملة حتى إطلاق سراح السجناء السياسيين“.

وتداول نشطاء إيرانيون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو المنسوبة لمجموعة قراصنة ”عدالة علي“، حيث شنوا هجوما واسعا ضد سلطات النظام الإيراني، وذلك في ظل احتجاز أعداد من سجناء الرأي والحقوقيين.

يُذكر أن رئيس مصلحة السجون في إيران، محمد مهدي حاج محمدي، قد أعلن أخيرا عن التحقيق في شكاوى لنشطاء تفيد بتعرض سجناء سياسيين لاعتداءات جنسية في أحد سجون العاصمة الإيرانية طهران.

وقال محمدي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء ”ايلنا“ الإيرانية الأسبوع الماضي: ”سوف يتم التحقيق فيما ادعاه الناشط حسين قشقائي، وستتم متابعة التحقيقات من خلال تقديم إيضاحات وأدلة تُثبت صحة هذا الإدعاء أو تنفيه“.

وكان ناشط إيراني يُدعى حسين قشقائي، قد أعلن مؤخرا عبر منصات التواصل الاجتماعي عما أسماه بـ ”انتهاكات واعتداءات جنسية“ تطال سجناء سياسيين في السجون، بينما كشف عن تورط مسؤول سابق في هذه الاعتداءات.

ويأتي هذا في ظل تقارير لجمعيات حقوقية إيرانية ودولية تؤكد تورط النظام الإيراني في انتهاكات حقوق الإنسان بالسجون، لا سيما بحق النشطاء المدنيين والصحفيين والسجناء السياسيين.
وكانت معتقلة سياسية إيرانية تُدعى عالية مطلب زاده وتقبع في سجن ”إيفين“ الشهير في طهران، قد كشفت مؤخرا عن تردي الأوضاع الصحية داخل المعتقل، واتهمت السلطات بتصفية السجناء السياسيين عبر إصابتهم بفيروس كورونا وتعمد عدم تلقيهم العلاج.

يذكر أن السلطات القضائية الإيرانية قررت في وقت سابق الإفراج عن آلاف السجناء ضمن الإجراءات الاحترازية لوقف تفشي كورونا، بينما كشف نشطاء إيرانيون عن مماطلة السلطات في الإفراج عن المعتقلين المعارضين والمحتجزين على ذمة قضايا سياسية.

وقد تضامن عدد من النشطاء السياسيين في إيران مع السجناء السياسيين، حيث أطلقوا حملة موسعة عبر منصات التواصل بعنوان ”لا للتعذيب بكورونا“، وذلك اعتراضًا منهم على أساليب القضاء والسلطات الأمنية في التعامل مع المعتقلين السياسيين، في ظل ظروف تفشي فيروس كورونا وسط تردي الأوضاع الصحية للمعتقلين.