قال مصدر أمني بمدينة الزاوية، إن اشتباكات نشبت ظهر اليوم الخميس، بين مجموعة مسلحة تابعة لميليشيات بوزريبة، وأخرى تابعة لميليشيا الفار عند التقاطع المعروف بسيمافرو عمر المختار.

وأوضح المصدر الأمني، مفضلا عدم ذكر اسمه، بأن عناصر ميليشيات بوزريبة وميليشيا الفار خاضت معركة بالأسلحة المتوسطة بالقرب من سيمافرو عمر المختار، إثر خلافات بين المجموعتين على مناطق النفوذ.

وأضاف المصدر، أن الاشتباكات أسفرت عن تدمير وحرق عدة محال وسيارات للمواطنين، كما أدت إلى مقتل شرطي مرور كان يقوم بعملية تنظيم للسير.

يشار إلى أن الاشتباكات المسلحة في مدينة الزاوية التي تعتبر أكثر مدن الغرب الليبي تواجدا للميليشيات وأيضا للقيادات المتشددة، تشهد منذ حوالي الشهرين اشتباكات بين مختلف التشكيلات المسلحة بالمدينة.

وشهدت المدينة خلال الشهر الماضي، اشتباكات بالأسلحة المتوسطة بالقرب من مصفاة الزاوية وعند جزيرة الركينة.

وكانت هذه الاشتباكات بين مسلحي محمد البحرون الملقب بـ“الفار“ التابعين لمدينة الزاوية، ومسلحي محمد بركة الملقب بـ“الشلفوح“ التابعين لمدينة العجيلات. واستخدمت في الاشتباكات كل أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما أسفر عن سقوط ضحايا.

يذكر أن وزارة الداخلية، كلفت فرع الإدارة العامة للدعم المركزي/ الزاوية بتأمين شرقي المدينة بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بالمدخل الشرقي لمدينة الزاوية خلال شهر يوليو الماضي.

وأكدت وزارة الداخلية عبر مكتبها الإعلامي، أنها ستعمل على تهدئة الأوضاع وفض المشاكل، وتكليف فرع الإدارة العامة للدعم المركزي/ الزاوية بمهام تأمين بوابة الفرسان شرقي مدينة الزاوية، ومنع حدوث أي خروقات أمنية.

وجاء بيان الداخلية بعد اشتباكات مسلّحة عنيفة، بين مسلحي محمد البحرون الملقب بـ“الفار“ التابع لمدينة الزاوية، ومسلحين يرأسهم معمر الضاوي البعين التابع لمدينة ورشفانة.
واستخدمت في هذه الاشتباكات كل أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، كما تحدث ناشطون عن سقوط قذائف هاون على الأحياء السكنية.

وفي سياق متصل، قدم أعيان مدينة الزاوية توضيحا لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة حول الأحداث الأمنية التي تشهدها المدينة في عدة أحياء، خصوصا التي تقع على الطريق الساحلي الرابط بين طرابلس والزاوية، مطالبين بمنع تكرار هذه الأحداث.

وطالب الأعيان وعميد البلدية من رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة بضرورة بحث مشاكل مدينة الزاوية، والوقوف على الصعوبات والمشاكل التي تعيشها المنطقة، مطالبين بجهود أكبر للحكومة لتفعيل الإدارة المحلية، وإعطاء الصلاحيات للسلطات المحلية.