سجلت عملة ”لايتكوين“ المشفرة، ارتفاعا كبيرا في تداولات أمس الإثنين، بعد بيان صحفي كشف بأن مؤسسة ”وول مارت“ الأمريكية العملاقة لتجارة التجزئة، تعتزم قبول تلك العملة في مدفوعاتها، والذي تبين لاحقا أنه بيان مزيف.

وزعم البيان الذي نُشر عبر قناة صحفية رسمية، أن ”وول مارت“ ستقبل العملة من خلال جميع متاجرها الرقمية، مثلما فعلت مؤسسات تجارية وتكنولوجية عملاقة.

وقالت ”وول مارت“ في وقت لاحق لوسائل الإعلام الأمريكية، إن الإعلان كان ”غير صحيح“، بحسب شبكة ”سي أن بي سي“ الإخبارية الأمريكية، التي ذكرت أنه بحلول ذلك الوقت، كان العديد من المواقع الإخبارية ووكالات الأنباء الكبرى نشر الإعلان.
وقالت الشبكة ”ليس من الواضح كيف وصل الإعلان إلى Global Newswire، وهي خدمة تستخدم على نطاق واسع لتوزيع المواد الصحفية من الشركات“.

وأشارت ”سي أن بي سي“ في تقرير لها مساء الإثنين، إلى أنه تم حذف الإعلان المزيف منذ ذلك الحين، وبعد ساعات قليلة غردت مؤسسة لايتكوين على شبكة تويتر، قائلة ”لا تملك مثل هذه الشراكة مع مؤسسة وول مارت، وليس من الواضح من يقف وراء الإصدار المزيف، أو كيف تمكنوا من نشره“.

ولفت التقرير إلى أنه ”بعد صدور البيان المزيف، قفز سعر لايتكوين نحو 25% إلى ما يقارب من 235 دولارا مساء الإثنين“.

وقال ”من غير المعروف من روج لهذه الأخبار، لكن ما يسمى بمخططات الضخ والإفراغ ليست شائعة في عالم العملات المشفرة، إذ يحاول الفاعلون السيئون إثارة الضجيج حول عملة معدنية، وتضخيم سعرها، وبيع أسهمهم بسرعة قبل أن يصحح السوق نفسه.“

بدورها، أوضحت شبكة ”سي أن أن“ الأمريكية، أنه ”على الرغم من أن البيان الصحفي بدا أصليا للوهلة الأولى، إلا أنه احتوى على بعض العلامات المنبهة للأخبار المزيفة“.

كوريا الجنوبية.. تنظيم "التشفير" يكلف المستثمرين 2.6 مليار دولار
شركة أمريكية تشتري "بيتكوين" بقيمة ربع مليار دولار
ولفتت الشبكة إلى أنه ”على الرغم من أنها من بين أقدم العملات المشفرة في السوق، إلا أن لايتكوين لا تزال خارج المراكز العشرة الأولى من بين أكبر العملات الرقمية، وهي عادة ليست من بين أكثر العملات تداولا“.

وقالت ”عادة ما يتم تخصيص مخططات الضخ والإغراق للأسواق الأقل تنظيما، مثل: الأسهم النقدية، والعملات المشفرة، إذ يكون للجهات التنظيمية والمستثمرين رؤية أقل للأسواق وقدرة أقل على التخلص من النشاط الإجرامي“.

وأشارت إلى أنه ”على الرغم من أن البيان الصحفي المزور لشركة بحجم وول مارت، غير عادي، إلا أنه لم يكن الأول من نوعه“.