قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن صفة المتكبر من أسماء الله الحسنى تعني عظمة الله سبحانه وتعالى، ولا يلقب بها الإنسان، لأن ذاته خالية من أي نقص ومقدسة، والتكبر بمعنى العظمة، وأن ذاته تقدست عن النقائص وبلغت الكمال من صفات الله، ووجد دائم لا أول له ولا آخر، وصفة حسنى وجلال وتليق بذاته سبحانه وتعالى.

وأضاف «الطيب»، خلال برنامج «حديث الإمام الطيب»، مع الإعلامي رضا مصطفى، والمذاع على فضائية «الحياة»، اليوم الخميس، أن كلمة المتكبر إذا وصف بها العبد تنقلب إلى نقص ومذمة ورذيلة من الرذائل، ولأن ذات العبد البسيط لا يليق بها هذا الوصف، وتنفر من الإنسان، وذات الإنسان لا تستحق ولا تقتضى.

وتابع الإمام الطيب: «أنه لو وصفت العبد بالتكبر يكون وصفًا كاذبًا، وإذا شعر بأنه متكبر صفة نقص به وقدح وليست مدح، ولما يتكبر الإنسان، عندما يغفل عن الله سبحانه وتعالى»، مضيفًا أن الله فرض الصلاة 5 مرات يوميًا على الإنسان لتذكيره الإنسان بحدوده، والجهل بحقيقة الإنسان تجعله يشعر بالكبر والتعالي على عباد الله سبحانه وتعالى، بسبب أنه محاط بالشيطان والأمر بالسوء ولكن على الإنسان الحفاظ على الصلاة وذكر الله للعودة إلى حدوده، مؤكدًا: «العبد ناقص ولا يملك شيئًا، وعليه أن يتعظ ويعرف حدوده في الدنيا والتوجه إلى الله تعالى».

وأضاف شيخ الأزهر، أن التكبر صفة جلال تليق بذاته وليس بالمفهوم القاصر الذي نعرفه بيننا ولا تليق بالإنسان، «كأنك ألبست وحد بسيط تاج الملوك وقدراته محدودة فنجد أنه لا يليق به ذلك الوصف العظيم»، مؤكدا أن التكبر مذمة للعبد لأن ذاته تقتضي عكس التكبر.