قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو"، أمين الناصر، يوم الأربعاء، إن هناك الكثير من الغموض الذي يكتنف سوق النفط قبل الحظر الأوروبي المزمع على الخام والمنتجات النفطية الروسية.

وأضاف الناصر في حديثه خلال مؤتمر مبادرة الاستثمار في الرياض، أن "إعادة تنظيم السوق تجري مع الخصومات التي تقدمها روسيا.

وتابع: "الروس، عبر الخصومات المناسبة، يمكنهم وضع خاماتهم في أسواق مختلفة"، مضيفا أنه يجري إعادة توجيه الخام من منتجين آخرين في هذه الأثناء.

وأشار إلى أن "الخام الذي كان يتجه إلى آسيا يتم إرساله إلى أوروبا وأمريكا الشمالية وأماكن أخرى".

وتراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات الصناعة أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت أكثر من المتوقع، لكن مخاوف العرض حدت من الخسائر.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر كانون الأول/ديسمبر، 72 سنتا، أو 0.8 في المئة، إلى 92.80 دولار للبرميل (بحلول 03:30 بتوقيت غرينتش)، بعد إغلاقها مرتفعة 26 سنتا في الجلسة السابقة.

وهبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف تسليم كانون الأول/ديسمبر، 48 سنتا، أو 0.6 في المئة، إلى 84.84 دولار، متخلية عن مكاسب الجلسة السابقة.

وقال محللو "إيه.إن.زد ريسيرش" في مذكرة إن "احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي وتشديد السياسة النقدية يفوق شبح تخفيضات الإمداد في الأسابيع الأخيرة".

وارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بنحو 4.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 تشرين الأول/أكتوبر، وفقا لمصادر السوق مشيرة إلى أرقام من معهد البترول الأمريكي.

وفي حين عززت زيادة مخزونات الخام المخاوف من ركود عالمي من شأنه أن يقلص الطلب، فإن قيود العرض المستمرة تبقي تداول الأسعار في نطاق ضيق.

وقال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في (إس.بي.إيه) لإدارة الأصول: "خفض إنتاج أوبك الذي يسري اعتبارا من نوفمبر والعقوبات الجديدة للاتحاد الأوروبي على النفط الروسي التي تدخل حيز التنفيذ من ديسمبر يجب أن تعطي دفعة (للأسعار)".

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي، عن خطة لبيع ما تبقى من سحب قياسي من احتياطي النفط الإستراتيجي بحلول نهاية العام في مسعى منه لخفض أسعار البنزين المرتفعة.