ملايين الدولارات.. مكاسب بيراميدز بعد التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا

نجح بيراميدز في تحقيق لقب دوري أبطال أفريقيا لأول مرة في تاريخه، ليضع اسمه على خارطة كبار القارة، ويبدأ رحلة جديدة من النجاحات على المستويين الرياضي والاقتصادي.
هذا الإنجاز لم يكن مجرد انتصار على أرض الملعب، بل فتح الباب أمام عوائد مالية ضخمة من المتوقع أن تساهم في تطوير المشروع الرياضي للنادي، حيث تتجاوز المكاسب حدود الجائزة الرسمية، وتمتد نحو فرص رعاية واستثمار تضاعف قيمة النادي السوقية.
اللقب القاري منح بيراميدز مبلغًا مباشرًا قدره 4 ملايين دولار أمريكي، وهو مبلغ يمثل دعمًا ماليًا كبيرًا يمكن استثماره في تحسين البنية التحتية، إلى جانب تخفيف عبء التكاليف التشغيلية، كما يمنح النادي قوة تفاوضية أكبر مع الرعاة، ويرفع من جاذبيته التجارية داخل السوق الرياضية.
وبحكم تتويجه القاري، ضمن بيراميدز مشاركته في كأس السوبر الأفريقي، التي تمنح الفائز بها 500 ألف دولار كجائزة مبدئية، غير أن هذه القيمة قد تتضاعف وتصل إلى حدود 2 مليون دولار، كما حدث في النسخ الأخيرة التي شهدت زيادات من قبل الرعاة والمستضيفين، ما يجعل من البطولة فرصة جديدة لتحقيق دخل إضافي.
كما ينتظر النادي مشاركة أخرى في بطولة كأس الإنتركونتيننتال 2025، التي تجمع أبطال القارات في نسخة حديثة وموسعة، وتوفر الحد الأدنى من العوائد بقيمة مليون دولار، مع إمكانية ارتفاعها إلى 5 ملايين بحسب نتائج الفريق، ما يمنح بيراميدز منصة عالمية وفرصة للتوسع نحو شراكات جديدة على الساحة الدولية.
أما أكبر المكاسب، فتتمثل في ضمان المشاركة بكأس العالم للأندية بنظامها الجديد في عام 2029، وهي البطولة التي تبدأ جوائزها من 9 ملايين دولار للمشاركة فقط، وقد تصل إلى 40 مليون دولار لصاحب اللقب، ما يضع النادي في دائرة الكبار من حيث العائدات، ويفتح الباب أمام استثمارات كبيرة في التعاقدات والمواهب وتطوير الهيكل الفني والإداري.
وبناء على هذه المشاركات، يتوقع أن تتراوح العائدات الإجمالية لبيراميدز بين 13 و15 مليون دولار كحد أدنى، في حين قد تقفز إلى 51 مليون دولار في حال تحقيق أقصى استفادة من الجوائز والرعايات والفوز بالمباريات، ما يعكس نقلة اقتصادية نوعية للنادي.
بهذا الإنجاز، يؤكد بيراميدز أن البطولات القارية لا تقتصر على الألقاب فقط، بل تمثل أيضًا رافعة قوية للنمو المالي والرياضي، وتسهم في ترسيخ مكانته كنادٍ قادر على المنافسة والاستدامة على المدى البعيد.