كشفت تسريبات صدرت عن موظف يعمل فى مكتب مكافحة التجسس بالنمسا، اليوم الثلاثاء، عن تعرض وزارتى الخارجية والاقتصاد النمساويتين، خلال الوقت الراهن، إلى أنشطة تجسس مكثفة من قبل المخابرات الروسية، خاصة الموجهة ضد دوائر القيادة العليا فى هاتين الوزارتين، بهدف الوصول إلى معلومات سرية تتعلق بالعقوبات الاقتصادية الأوروبية المفروضة على روسيا. ونقلت عدة صحف نمساوية، منها صحيفتا "تيرول" و"أوسترايخ" اليوميتين، تسريبات الموظف، الذى طلب عدم ذكر اسمه، أوضح فيها أن عملاء المخابرات الروسية يحاولون فتح قنوات اتصال مع الموظفين والمسئولين عن تحرير المذكرات والمكاتبات الرسمية فى الوزارتين بهدف الوصول إلى معلومات سرية بشأن العقوبات الأوروبية والأمور ذات الصلة بهذه العقوبات. وعلى المستوى الرسمى، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية النمساوية إلى وجود اتصالات مستمرة بين جميع السلطات المعنية المختصة فى هذا الشأن، كما أوضح أن تسريب المعلومات بشكل فردى أمر يعاقب عليه القانون، نافيا فى المقابل وجود معلومات محددة فى هذا الشأن.