مبادرة جديدة لحل الأزمة الراهنة، أطلقها تحالف شباب الإخوان المنشقين تعتمد على انشقاق الأحزاب المؤيدة للمحظورة والمندرجة تحت مسمى التحالف الوطني للدفاع عن الشرعية عنها، وتقديم اعتذار للشعب عن دعمهم للإخوان، بالإضافة إلى الاعتراف بثورة 30 يونيه، ووقف المظاهرات، مقابل ضمان المشاركة السياسية، ووقف الملاحقات الأمنية.

رفض المبادرة :

وفي أول رد فعل لهم، اعترضت القوى السياسية علي المبادرة، مؤكدين أنها بلا قيمة.

وقال عمرو عمارة، صاحب المبادرة لقد اجتمعت مع مجدي أحمد حسين ، رئيس حزب العمل،  وعرضت عليه المبادرة، وأوضحت له مزاياها باعتبارها السبيل الأمثل لانتشالهم مما ورطتهم فيه المحظورة من أعمال عنف، وتم الاتفاق علي أن تعقب هذه الجلسة جلسة أخرى،  بمقر الحزب تجمع بين وفد من الشباب المنشقين وعدد من احزاب التحالف، لعرض الأمر عليهم.

 

الغرض من المبادرة :

وأوضح أن الغرض من المبادرة هو أضعاف الجماعة على المستوى الداخلي وإيفاد رسالة للعالم الخارجي وبخاصة الدول التي ما زالت متعاطفة مع الإخوان، مفادها أن المحظورة تواجه  الشعب بمفردها وأن كل أطياف المجتمع ينبذونها ويستنكرون أفعالها.

وأعرب عمارة، عن أمله في ان يستجيب أحزاب التحالف للمبادرة في أسرع وقت، حتي يتمكن من تنفيذ الشق الثاني منها الذي يعتمد علي التواصل مع الدولة  لعرض المبادرة عليه.

وأكد أنهم استبعدوا الإخوان من مبادراتهم لأنهم يرفضون  اي تصالح معها باعتبارها المسئول الأول عما تشهده البلاد من فوضي وعبث بمقدراته.

 

لسيت وقت مبادرات :

ومن جانبه رفض محمد ابو حامد، النائب البرلماني السابق، المبادرة، مؤكدا أنه لا مجال لطرح مبادرات قبل إلقاء القبض علي  مثيري الفوضي ، و قتلي الجنود ومن يمدهم بالسلاح، وشدد علي أن حل تحالف الشرعية لن يقدم شي، لأن المحظورة هي رأس الفساد، و باقي احزاب التحالف مجرد أحزاب كرتونية علي غرار الأحزاب التي أنشاها الحزب الوطني .

وشكك ابو حامد في نوايا مقدم المبادرة قائلا : "لا اصدق من يدعون انهم انشقوا عن جماعة الإخوان، فكثير ممن أعلنوا انشقاقهم اتضح بعد ذلك من خلال أفعالهم وأقولهم، أنها اخوانيون قلبا وقالبا، ولعلي الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح ، خير تجسيد لهذه الحقيقة".

واتفق معه خالد القاضي، عضو حركة تمرد، الذي اكد ان الفترة الراهنة ليست وقت طرح مبادرات، موضحا انه يرفض المصالحة مع جماعة الاخوان وتحالفها لانهم وجهان لعملة واحدة .

 

المبادرة بين الجانب الإيجابي و السلبي :

فيما اكد احمد دراج، وكيل مؤسسي حزب الدستور، ان المبادرة لها شق ايجابي وشق سلبي، وان الشق الايجابي يتمثل في حل التحالف، و توصيل رسالة للعالم مفادها ان الفصيل الاخواني يعادي الشعب بمختلف طوائفه بما فيهم التيارات الاسلامية القريبة منه في المنهج، والشق السلبي هو الجزء الخاص بوقف الملاحقات الامنية، مؤكدا أن المطالبة بعدم ملاحقة كل من اجرم في حق الوطن" امر غير قانوني وغير مقبول".

وقد توقع دراج أن تستجيب الاحزاب غير المتورطة في التحريض علي العنف او القيام به للمبادرة المطروحة .