أكد خبراء ووكلاء سيارات أن التوقعات بنمو المبيعات خلال العام الحالى إلى 260 ألف سيارة ستدفع الاستثمارات فى مجال صناعة السيارات والتجميع المحلى. وأشار فريق من الخبراء إلى أن العام المقبل سيشهد زيادة للاستثمارات الكورية واليابانية والأوروبية، التى تتسم بإقبال المصريين عليها. فى حين توقع فريق آخر زيادة الاستثمارات الآسيوية والصينية فى ظل مواءمتها أصحاب الدخول المتوسطة والمحدودة، وهم القاعدة العريضة من المصريين. قال علاء السبع، رئيس مجلس إدارة السبع أوتوموتيف، عضو شعبة وكلاء وموزعى السيارات بغرفة القاهرة التجارية، إن نمو المبيعات الذى شهدته سوق السيارات خلال العام الحالى سيدفع كبار مصنعى السيارات فى العالم لضخ استثمارات فى مصر، لا سيما بعد انتعاش السوق وسط توقعات بأن يصل إجمالى السيارات المبيعة خلال العام الحالى 2014 إلى ما يقرب من 260 ألف سيارة، مقارنة بعام 2013، البالغ إجماليه 200 ألف سيارة. وتوقع زيادة الاستثمارات لكل من مصنعى السيارات الكورية واليابانية والأوروبية، التى تتميز بملاءمتها لرغبات المصريين، مستبعداً زيادة الاستثمارات الآسيوية. وقال طارق المسلمى، مدير تسويق مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، إن استراتيجية السوق تقوم على البقاء للأفضل والأصلح. وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة زيادة فى حجم الاستثمارات الصينية فى مجال صناعة السيارات فى مصر فى ظل وجود موديلات لاقت قبولاً بين شرائح المجتمع مثل بى واى دى وغيرها، والتى تتناسب مع مستوى الشريحة الكبرى من المصريين، مؤكداً فى الوقت نفسه زيادة الاستثمارات اليابانية، خاصة بمويلات نيسان وهوندا وميتسوبيشى، لكن بنسبة أقل مقارنة بالصين، والتى وصفها «بالنمر المتوحش». من جهته، توقع مدحت إسماعيل، مدير عام مبيعات «فولكس فاجن»، زيادة حجم الاستثمارات الآسيوية والصينية، التى تتميز موديلاتها بمخاطبة أصحاب الدخول المتوسطة والمحدودة، التى تمثل الغالبية العظمى من الشعب المصرى. وأكد أن حجم الاستثمارات الآسيوية والصينية بمصر فى مجال السيارات يصل إلى %50، مشيراً إلى أن الزيادة فى تلك الاستثمارات ستتقبلها السوق. ولفت إلى صعوبة التوقع بإمكانية زيادة حجم الاستثمارات اليابانية خلال الفترة المقبلة، لا سيما فى ظل استمرار الغموض المسيطر على الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية.