الصباح العربي
الجمعة، 3 مايو 2024 02:02 مـ
الصباح العربي

حصرياً الابتسامة في الأسواق بالمدينة "البائسة"

الصباح العربي
باتت غزة كرواية "البؤساء"، في الوقت الحالي، فصفحات تلك الرواية  الشهيرة، وبؤس ما عاشّته "الكائنات الحبريّة" على الورق، يشبه مرارة حياة قرابة مليوني فلسطيني، يعيشون واقعا قاسيا في أكبر سجنٍ مفتوح في العالم. لكن مع كل هذه الأوضاع حاول  شابا فلسطينيا، يطل من بين هذا المشهد، رافضا بؤس مدينته، وتقطيب جبين، سكانها، رافعا شعار: "سأبيع الابتسامات". قال عبدالله الربعي (24 عاما)، أنّ رمزا صغيرا لـ"سمايل فيس"، ذاك الوجه الأصفر المستدير، سيبعث في نفوس المرهقين، والبائسين "الإحساس بالسعادة". ولن يُفلس بائع الفرح، وهو يؤمن أن القادم أجمل وأهدأ،وساوزع "الوجوه الصفراء الصغيرة الضاحكة" على طلبة الجامعات في غزة. أحدهم ابتسامة على هيئة "مشبك" (بروش)، ويُعلقها على قميصه، وسرعان ما تتلاشى تقطيبة حاجبيه، وهو الأمر الذي يفسره الربعي بـسحر "التفاصيل الصغيرة". وأستكمل " أشياء، صغيرة جدا، قد يكون لها بالغ الأثر في نفوس الآخرين، ومن هنا وُلدت هذه الفكرة، أن أبيع الابتسامات للطلبة الخارجين للتو من حرب إسرائيلية قاسية، للمرضى، للأيتام، لأهالي الأسرى، هذا الوجه الأصفر الباسم، بضحكته الواسعة، أو غمزة إحدى عينيه، كفيل بتغيير المزاج". ووحدّها الصدفة كما يقول الربعي، كانت الملهم لفكرته، إذ كان يسير في إحدّى الطرقات، كغيره من الشباب في قطاع غزة، يبحث عن عمل، فتعثر بمشبك صغير يتصدره، الوجه الأصفر المألوف (سمايل فيس). وكان الرمز، كافيا لإسعاد روحه، والتحول كما يقول لبائع للابتسامات، في مدينة "البؤس".  

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq