وقال بوتين -في حديث مع قناة "أيه أر دي " الألمانية-: " إنه لا يجوز النظر إلى الوضع في أوكرانيا من وجهة نظر واحدة فقط ، مذكرا بأن العمليات القتالية تتواصل حاليا في شرق أوكرانيا" . وتساءل بوتين حسبما أوردت وكالة الأنباء الروسية "إيتار تاس " اليوم الإثنين " لماذا لا يتحدث أحد في الغرب عن قيام السلطات المركزية في أوكرانيا بارسال الجيش إلى تلك المناطق واستخدام الصواريخ الباليستية هناك ". وبشأن ما تردده كييف حول دعم موسكو للانفصاليين وتزويدهم بالأسلحة ، قال بوتين : " في العالم المعاصر يمكن للناس الذين يناضلون ويعتبرون نضالهم عادلا من وجهة نظرهم، أن يحصلوا على الأسلحة في أي حال من الأحوال". كما أعرب بوتين عن ثقته في أن مستقبل أوكرانيا سيكون جيدا في حال بات نظامها فيدراليا ، كما أنها دولة معقدة ليس فقط من ناحية التركيبة الأثنية، بل ومن ناحية تكونها في شكلها الحالي". وأكد أن أوكرانيا لها مستقبل ، وهي دولة كبيرة بشعب كبير يبلغ تعداده 43-44 مليون نسمة، لافتا إلى أنها دولة أوروبية كبيرة تتمتع بثقافة أوروبية ولكن ينقصها إدراك أن تحقيق النجاح والاستقرار والازدهار يتطلب أن يشعر كل الناس فيها أن هذه الأرض هي وطنهم ". وحذر بوتين من انزلاق أوكرانيا إلى النازية الجديدة ، حيث أن سيمثل كارثة بالنسبة إلى أوكرانيا وإلى الشعب الأوكراني" ، رافضا تحميل بلاده المسئولية عن تسوية مختلف الأزمات في العالم. وتطالب الاحتجاجات فى جنوب شرق أوكرانيا بإقامة الفيدرالية في البلاد ولكن كييف رفضت، وبدلا من هذا أطلقت ما اسمته بعملية ضد الإرهاب تستهدف النشطاء المؤيدين للفيدرالية وهو ما أسمته روسيا بالعملية العقابية. يشار إلى أن هناك احتجاجات هائلة اندلعت بجنوب وشرق أوكرانيا التي يتحدث سكانها الروسية ضد السلطات الأوكرانية الجديدة التي وصلت للسلطة في فبراير الماضي عقب إعلان شبه جزيرة القرم استقلالها وانضمامها إلى روسيا في استفتاء جرى في مارس الماضي. ه ل ا أ.ش.أ