قالت جامعة الدول العربية اليوم انها تعرب عن رضاءها تجاه تجاوز كل من قطر من جانب والسعودية والإمارات والبحرين من جانب آخر، تجاوز خلافاتهم. وأبرز الأمين العام للمنظمة نبيل العربي خلال بيان له النتائج التي تمخض عنها اجتماع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها إعادة السفراء السعودي والإماراتي والبحريني إلى العاصمة القطرية. كما كشف العربي أن هذا القرار سيساهم بشكل كبير في تصفية الأجواء ودفع العمل العربي المشترك في خضم الظروف الحرجة والتحديات الجسيمة التي يواجهها العالم العربي. كان هذا القرار قد تم اتخاذه خلال اجتماع عقد مساء أمس في العاصمة السعودية الرياض بحضور كل من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وأمير الكويت صباح الأحمد الصباح وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ونائب الرئيس الإماراتي محمد بن راشد آل مكتوم. بالمثل، أعرب العربي عن شكره لأمير الكويت والرئيس الدوري الحالي للقمة العربية نظرا "للجهود المخلصة التي أثمرت عن التوصل لاتفاق رأب الصدع وحقبة الخلافات، وسيكون له أثر إيجابي على جهود عملية التعاون داخل مجلس التعاون الخليجي". جدير بالذكر أن مجلس التعاون الخليجي يضم في عضويته كلا من السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت وسلطنة عمان. يشار إلى أن السعودية والإمارات والبحرين وقطر كانوا قد توصلوا في أبريل الماضي إلى اتفاق من أجل وضع حد لخلافاتهم. واندلعت الأزمة في الخامس من مارس الماضي حينما سحبت الدول الثلاث الأولى سفراءها من الدوحة احتجاجا على عدم التزام قطر بآليات الأمن وتدخلها في الشئون الداخلية لهذه الدول. كما أنا تأييد قطر لجماعة الإخوان المسلمين في مصر كان ضمن أبرز أسباب قرار سحب الدول الثلاث لسفراءها. فبينما كانت قطر تدعم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، كانت الرياض وأبو ظبي تدعمان السلطات المصرية الجديدة التي وصلت للحكم في الثالث من يوليو 2013.