الناخبون التونسيون يختارون رئيسهم الجديد
بدأت مراكز الاقتراع في تونس في الساعة الثامنة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي في استقبال الناخبين لاختيار رئيس الجمهورية الجديد من بين ٢٧ مرشحا ، بينهم الرئيس المؤقت المنتهية ولايته محمد منصف المرزوقي ، ووزراء من عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ، واليساري البارز حمة همامي ، ورجل الأعمال الثري سليم رياحي ، والقاضية كلثوم كنو المرأة الوحيدة المترشحة إلى الانتخابات ، وقد أعلن خمسة انسحابهم من هذا السباق الرئاسي .
غير أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أكدت أنها لن تعتد بهذا الانسحاب ، وانه لا يحق للمرشحين الانسحاب في هذا التوقيت من السباق الرئاسي ، وان الأسماء التي أعلنتها اللجنة هي التي سيتم إدراجها ضمن القوائم التي سيتم التصويت عليها من جانب الناخبين .
وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية شفيق صرصار أنه تم اعتماد 27 ألف مراقب و65 ألف ممثل للمرشحين للانتخابات الرئاسية ، وقرابة 1000 صحفي سيقومون بمتابعة سير هذه الانتخاب ، معتبرا أن وجود المراقبين يعد من الضمانات الأساسية لنجاح المسار الانتخابي .
وقررت الهيئة تعديل فتح مراكز الاقتراع ليكون من الساعة 8 صباحا إلى الساعة 6 مساء بتوقيت تونس المحلي باستثناء 50 مركز اقتراع بولايات القصرين وجندوبة والكاف سيتم فتحها ابتداء من الساعة 10 صباحا إلى 3 مساء لدواع أمنية.
ويبلغ عدد المواطنين التونسيين الذين يحق لهم التصويت في هذا الاستحقاق الانتخابي 5 ملايين و285 ألفا و625 ناخبا ، وحصل نحو ٢٤ مرشحا في هذه الانتخابات الرئاسية على نحو 951 ألفا و77 دينارا تونسيا منحة تحت حساب القسط الأول من التمويل العمومي للحملة الانتخابية الرئاسية ، فيما أعلن ثلاثة من المرشحين تنازلهم عن هذه المنحة ، وحصل كل مرشح على مبلغ 39 ألفا و628 دينارا تحت حساب القسط الأول .
ويرجح فوز الباجي قائد السبسي (87 عاما) زعيم حزب نداء تونس الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان إثر الانتخابات التشريعية في 26 أكتوبر الماضى ، والتي أشادت الأسرة الدولية بطابعها الديمقراطي ، ولم يقدم حزب النهضة الذي حكم من نهاية 2011 إلى بداية 2014 وحل ثانيا في الانتخابات التشريعية أي مرشح ، مؤكدا أنه يترك حرية الخيار لاتباعه لانتخاب رئيس "يشكل ضمانة للديمقراطية".
⇧