يعمل الرئيس عبد الفتاح السيسي على امتصاص غضب الشباب بعد الحراك الاخير الذي دعوا له اعتراضا على احكام البراءة التى حصل عليها الرئيس المخلوع عبد الفتاح السيسي ونجليه ووزير داخليته وستة من اعوانه. واتفقت قوى سياسية على ان الاحكام وضعت الرئيس الحالى فى موقع محرج لما يصور بان احكام البراءة صدرت فى عهده. وقال خالد العدوي منسق حركة مهمشين من اجل مصر والمقرب من الرئيس عبد الفتاح السيسي ان الرئيس يعمل الان على تحسين صورته فى ظل ترويج الاعلام الاخواني بان السيسي راعي حماية النظام المخلوع. واوضح ان اول خطوات استيعاب طاقةالغضب هى التصريحات التى ادلى بها اليوم تعليقا على الحكم وتعهد فيها بمراجعة ملف تعويضات الشهداء والمصابين، ورجح ان تتسبب هذه الخطوة فى ترسيخ علاقةالسيسي بالثورة ووقوف شرعيته عليها. وأوضح فى تصريحات خاصة للصباح العربي ان السيسي غير مسئول عن تلك الاحكام خاصة ان قضايا قتل المتظاهرين لم تبدأ فى عهد السيسي ولكن منظورة امام المحاكم منذ عهد المجلس العسكري وجماعةالاخوان المسلمين بما يعني ان هذين الطرفين يتحملا المسئولية اكثر من السيسي. من جانبه قال محمد بيومي القيادي بحزب الكرامة ان اول خطوات استوعاب الشباب واهالى الشهداء هو ان يتم تشكيل لجنة تقصي حقائق محايدة تتولى هى مسئولية اعادة فتح ملف الثورة وضحاياها، مشيرا الى ان اللجنة من شانها ان تجيب على السؤال المطروح حاليا من الجاني طالما مبارك برئ؟ ولفت الى ان مطلوب ايضا ان يتم فتح تحقيق فوري وموضوعي حول مدى صحة المعلومات الخاصة بتورط الاخوان فى قتل المتظاهرين، مشير الى انه حتى الان لم يصدر حكم رسمي بهذا الشأن. وتابع ان ثالث خطوات استوعاب الغضب هي فتح قضية مبارك نفسها مجددا، مشيرا الى ان الحكم فى القضية لا يعني ان مبارك برئ فعليا ولكن يعني ان الاوراق لم تكن كافية. وشدد على ان الحل فى هذا الصدد ان تفتح محاكم ثورية لكل اعضاء النظام المخلوع يحاكموا فيها ليس على قتل الثوار فقط ولكن على الفساد المالي والسياسي أيضا.