الصباح العربي
الإثنين، 29 أبريل 2024 11:01 مـ
الصباح العربي

الباكستانية ملالا تتقاسم مع الهندي كايلاش جائزة نوبل للسلام

الصباح العربي
تعهدت ملالا الفتاة الباكستانية التي باتت ايقونة عالمية للنضال من اجل تعليم البنات مواصلة النضال حتى ادخال آخر طفل الى المدرسة، وذلك عند تلقيها جائزة نوبل للسلام الاربعاء مناصفة مع الهندي كايلاش ساتيارثي. وقالت ملالا يوسف زي التي باتت اصغر الحائزين على جائزة نوبل (17 عاما) "ساواصل النضال حتى ارى كل الاطفال في المدرسة"، الى جانب شريكها في الجائزة البالغ 60 عاما امضى 35 منها في مكافحة تشغيل الاطفال. وكاد التزام ملالا يودي بها. ففي 9 اكتوبر 2012 اعترض عناصر من حركة طالبان في باكستان حافلتها المدرسية في وادي سوات مسقط راسها واطلقوا رصاصة في راسها، بتهمة الاساءة الى الاسلام. لكن اصابتها الخطيرة لم تقتلها ونفدت باعجوبة من الموت بعد تلقي العلاج في برمنغهام في المملكة المتحدة حيث تقيم اليوم. وللمرة الاولى منذ محاولة قتلها، سيتم عرض زي المدرسة الذي كانت ترتديه وما زال ملطخا بالدم، في مركز نوبل في اوسلو هذا الاسبوع. وتساءلت "لماذا الدول التي يقال انها عظمى ناجحة جدا في اثارة الحروب وضعيفة جدا لاحلال السلام؟ لماذا يبدو تقديم الاسلحة سهلا وتوفير الكتب بهذه الصعوبة؟ لماذا يسهل صنع الدبابات ويصعب كثيرا بناء المدارس؟" وملالا سبق ان حظيت بحفلات تكريم كثيرة وقد دعيت ايضا الى البيت الابيض وقصر باكنغهام او للتحدث من منبر الامم المتحدة. وقد نشرت سيرة ذاتية لها والتقت ابرز الشخصيات عالميا. وقالت ردا على اسئلة هيئة الاذاعة البريطانية الاربعاء حول ما اذا كانت تعتزم السير على خطى الراحلة بنازير بوتو وتولي رئاسة الحكومة "اذا كان بوسعي ان اخدم بلادي عبر السياسة وان اصبح رئيسة للوزراء، ساقوم بالتاكيد بهذا الخيار". ووصلت الى النروج رفيقتان لها اصيبتا في ذلك النهار ايضا، لحضور حفل نوبل الذي ينظم كما هي العادة في مركز بلدية اوسلو. ولكي تثبت انها لا تعمل وحيدة في هذا المجال، دعت ملالا ايضا ثلاث ناشطات اخريات من اجل حقوق الفتيات: باكستانية تناضل منذ ثمانية اعوام لتحقيق العدالة بعدما تعرضت لاعتداء جنسي وشابة لاجئة سورية ونيجيرية تبلغ من العمر 17 عاما جاءت من منطقة خاضعة لسيطرة جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة. وصرحت الشابة بصوت حازم "رغم انني ابدو كمجرد فتاة، طولها 1,57 مترا، اذا شملتم كعب حذائي العالي لكنني لست صوتا منعزلا. انا اصوات كثيرة". في حادثة بسيطة تخللت المراسم الشديدة التنظيم، قام رجل مجهول بالوقوف امام الفائزين بالجائزة ملوحا بالعلم المكسيكي قبل ان تقتاده الشرطة الى الخارج. وافادت الشرطة انه طالب مكسيكي تقدم بطلب لجوء الى النروج، وما زالت دوافعه مجهولة. اما الهندي ساتيارثي الاقل شهرة، فهو مؤسس منظمة "باشبان باشاو اندولان" (الحركة من اجل انقاذ الطفولة) التي تؤكد انها انقذت منذ 1980 حوالى 80 الف طفل يعملون في مصانع ومشاغل. وصرح ساتيارثي الذي درس الهندسة "ارفض ان اتقبل ان العالم افقر (من ان يعلم الاطفال)، عندما يكفي اسبوع من النفقات العسكرية لادخال جميع اطفالنا الى الصفوف". واضاف الناشط الذي تعرض للعنف عدة مرات "ارفض ان اتقبل ان تكون سلاسل العبودية اقوى من السعي الى الحرية". وتابع "لمن هم هؤلاء الاطفال الذين يخيطون الطابات ولا يلعبون بها ابدا؟ انهم اطفالنا. لمن هم هؤلاء الاطفال الذين يقطفون الكاكاو ولم يعرفوا طعم الشوكولاتة في حياتهم؟ كلهم اطفالنا". واستجاب الحضور، بمن فيهم افراد العائلة المالكة النروجية، لدعوته ووضعوا يدا على القلب ليشعروا بالطفل النائم في كل منهم. وبحسب العادة، بدا اليوم بلقاء الفائزين مع الاف التلاميذ الذين وفدوا للترحيب بهم ولا سيما بملالا. وقال مولاد تيسفالديت البالغ من العمر 12 عاما لوكالة فرانس برس "نحن نثمن فعليا ما قامت به من اجلنا وانها تدافع عنا وتقول اننا نحن المستقبل". وتسلم الفائزون الاخرون جوائز نوبل- وهي ميدالية ذهبية وشهادة وشيكا بقيمة 8 ملايين كورون سويدي (857 الف يورو)- في وقت لاحق في ستوكهولم وفي مقدمتهم الفرنسيين باتريك موديانو الحائز جائزة الاداب وجان تيرول الحائز جائزة الاقتصاد.

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq