سلطت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية الصادرة اليوم السبت الضوء على استخدام السجون التي يديرها عناصر تنظيم داعش لنفس سلسلة العقوبات لضحاياهم التي استخدمها نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم - إن عمليات التعذيب المستخدمة معروفة جيدا لدى السوريين ولها أسمائها الخاصة، حيث يقوم السجانون باستدعاء "الكرسي الألماني" أو "الإطار" أو "بساط الريح" إلا أن أسلوب التعذيب المفضل الآن هو "الشبح"؛ حيث تُعلق الضحية من معصميها. وأضافت الصحيفة أنه في بعض الأحيان، يكون ضحايا داعش هم نفسهم ضحايا نظام الأسد حيث تنقل الصحيفة عن واحد من ثلاثة ناشطين ليبراليين في مدينة الرقة بشمال سوريا قوله في حوار معها ويدعى جيمي شاهينيان، أنه تعرض للتعذيب بأسلوب الشبح كل 4 أيام لمدة 4 شهور، كما تعرض حازم الحسين لنفس أسلوب التعذيب على أيدي عناصر داعش، فيما أضاف الثالث الذي يعيش في ذعر حتى وهو في المنفى وطلب بأن يعرف باسم سمير، أنه تعرض للتعذيب من جانب نظام الأسد وتنظيم داعش. ونسبت الصحيفة إلى جيمي قوله "في ذلك الوقت، ظننت أنني سأموت، لا، بلل في الواقع، كنت متأكد أنني سأموت، مع كل ما قيل، إذا تواجدت هناك، ستتمنى الموت". وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل قيادة الجهاديين للثورة ضد نظام الأسد حاليا، أُجبر الكثير من الذين شاركوا في الاحتجاجات الأولية ضد نظام الأسد على الخروج من البلاد، شيئا فشيئا، فلا يوجد مكان في العالم يتغير ويتبدل فيه المصير، من دكتاتورية الأسد إلى ثورة متمردين إلى استبدادية جهادية، بصورة أسرع أو أكثر مأساوية مما هو الحال في مدينة الرقة السورية.