خصصت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية مقالها الافتتاحي اليوم الثلاثاء للحديث عن قضية المتهمين بممارسة الشذوذ في مصر، واصفة ما يتعرضون له بأنه "حملة قمع مروعة".

وقالت الصحيفة إنه حتى لو تمت تبرئة الـ 26 متهماً بالشذوذ خلال محاكمتهم، فإنهم سيواجهون نفوراً عاماً بسبب تلك القضية.

واستغلت الصحيفة محاكمة الشواذ في الهجوم على النظام القضائي المصري، وقالت إن الرئيس المخلوع حسني مبارك تمت تبرئته مؤخراً من اتهامات الفساد وقتل متظاهري ثورة 25 يناير 2011، كما أن الرئيس المعزول محمد مرسي يُحاكم حالياً بعد أن تمت الإطاحة به في "انقلاب عسكري"، حسبما قالت الصحيفة الأمريكية، التي أشارت أيضاً إلى أحكام السجن الصادرة بحق 3 من صحفيي قناة الجزيرة إنجليش، في محاكمة وصفتها ب"السخيفة".

واتهمت الصحيفة الأمريكية، التي تداوم الهجوم على مصر منذ فترة، الحكومة المصرية باضطهاد الشواذ المصريين، وقالت إن الحملة الأخيرة تسببت في اختفاء الشواذ المصريين عن الساحة تماماً.

ومضت تقول "الحملة التي تشنها مصر على الشواذ هي جزء من السجل الحقوقي المشين الذي ازداد سوءاً في الشهور الماضية. إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والنواب الأمريكيون لم يتخذوا إجراءات كافية للتصدي للحكومة الاستبدادية المصرية، التي تعتبر من ضمن أبرز الحاصلين على المساعدات الأمريكية".