أشادت وزارة الخارجية السودانية ، بالجهد الوطني الكبير الذي قامت به الأجهزة الأمنية المختصة في إطلاق سراح المواطنين الروسيين الذين اختطفتهما جماعة متمردة منذ أواخر يناير الماضي بوسط دارفور ، كما أشادت بموقف الحكومة الروسية وبسفارتها في الخرطوم وتفهمهما لتعقيدات الأوضاع في مسرح العملية .
وأكدت وزارة الخارجية السودانية - في بيان لها مساء اليوم، السبت، أن حكومة السودان ستظل في كامل اليقظة والحرص على سلامة كل العاملين الأجانب في مختلف أرجاء البلاد وستواصل جهودها لردع كل من تسول له نفسه التلاعب بأمن الوطن .
وقالت الوزارة في بيانها إن الأجهزة الأمنية المختصة تمكنت في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة من إطلاق سراح المواطنين الروسيين الذين اختطفتهما جماعة مسلحة منذ أواخر يناير الماضي، وكان المواطنان الروسيان يعملان في شركة طيران متعاقدة مع بعثة الأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) .
وأشار البيان، إلى أن الأجهزة الأمنية المختصة بالبلاد كانت قد شكلت فور حدوث الاختطاف، غرفة عمليات لمعالجة الأزمة بروية وحذر حفاظا على سلامة الرهائن، وتمكنت بعد فترة وجيزة من جمع المعلومات الكافية التي حددت على أثرها مكان تواجد الرهينتين ورصدت حركة الخاطفين والجهات التي تقدم لهم الدعم والمساندة .
ونوهت وزارة الخارجية السودانية - في بيانها - إلى السلوك المنضبط للشركة التي يعمل بها المختطفان ، والمتابعة اللصيقة والدعم المتصل الذي وجدته الأجهزة من السلطات المحلية في ولاية وسط دارفور ، مما أدى إلى نجاح عملية الإفراج عنهما دون خسائر أو أضرار، كما اشادت الوزارة كذلك بتعاون أسرتي المخطوفين وتهنئهما بإطلاق سراحهما وعودتهما سالمين إلى بلادهما وذويهما .
وأكد البيان أن حكومة السودان ستظل في كامل اليقظة والحرص على سلامة كل العاملين الأجانب في مختلف أرجاء البلاد، وستواصل جهودها لردع كل من تسول له نفسه التلاعب بأمن الوطن .
وكان قد وصلا إلى العاصمة السودانية (الخرطوم) اليوم - العاملان الروسيان المطلق سراحهما من قبل عناصر من الميليشيات المسلحة بدارفور-غرب السودان- وكانا يعملان لحساب البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور "اليوناميد"، قادمين من مدينة "زالنجي"-عاصمة ولاية وسط دارفور- التي تم اختطافهما منها في أواخر يناير الماضي.