على الرغم من قيام الحكومة الفرنسية أموالا فلكية لحماية السيارة الكهربائية وروج لها السياسيون وصناع السيارات، حيث قامت بطرح  خطة لإنشاء 7 ملايين محطة لإعادة شحن السيارة بتكلفة 10 آلاف يورو للمحطة آى حوالى 70 مليار يورو، الا ان  كشفت نتائج الدراسة التى أجراها المسئولون فى وكالة البيئة والتحكم فى الطاقة الفرنسية عن انبعاث غاز ثانى أكسيد الكربون المنبعث من السيارات التى تعمل بالديزل والبنزين وغاز الصوبات والسيارة الكهربائية فى الفترة من 2012 إلى 2020.

وفى الوقت الذى  قررت الحكومة الفرنسية تكثيف جهودها للتشجيع على استخدام السيارة الكهربائية مع اقتراب انعقاد مؤتمر المناخ العالمى الذى سيعقد فى باريس 30 نوفمبر الجارى ، الا ان الدراسة بضرورة الأخذ فى الإعتبار أن تصنيع البطاريات يؤدى إلى انبعاث ثانى أوكسيد الكربون ويجب قطع مسافة من 50 إلى 100 ألف من الكيلومترات بالسيارة حتى تصبح أقل إنتاجا لانبعاث الغاز من السيارة التى تعمل بالطاقة الحرارية أى من 15 إلى 30 كيلومترا يوميا أى حوالى 365 يوما فى السنة لمدة عشر سنوات.

ولكن كما جاء فى دراسة نشرت فى شهر يناير الماضى بمجلة "سيانس وفى" فإن الإطارات والفرامل واستهلاكها فى الطرق يجعلها تبعث نفس كمية الجسيمات الرفيعة التى يبعثها الديزل، كما أنها تسير على الإسفلت فى الشوارع وفى النهاية أصبحت السيارة الكهربائية أقل حماية للبيئة من السيارة الحرارية الأخرى.

السيارة الكهربائية تستخدم فى المسافات القصيرة وبالتالى فإن إمكانية عدم انبعاث الغاز الملوث صعب الوصول إليها وأكثر من ذلك فإن انبعاث ثانى أكسيد الكربون من السيارة الكهربائية يرسل فى الغلاف الجوى قبل حتى قطع أقل الكيلومترات، بينما تبعث السيارات الحرارية الغاز الملوث على مر السنوات، ومن المعتقد أيضا أن السيارة الكهربائية لا تبعث الجسيمات الرفيعة فى الجو.