الصباح العربي
الجمعة، 3 مايو 2024 10:52 مـ
الصباح العربي

محافظات

خبير آثار: ”فرعون” لقبًا لحاكم و”الهكسوس” ليسوا هم بنوإسرائيل

الصباح العربي

بصدد ما نشر بأحد المواقع الإلكترونية بتاريخ الأحد 10 إبريل، تحت عنوان "مدير عام آثار الأقصر يفجر مفاجأة مدوية فى التاريخ المصرى القديم: "فرعون" عهد سيدنا موسى كان من الهكسوس وهو اسم علم.. ويضع 17 دليلا لتأكيد أن لفظ "الفراعنة" نشره اليهود بالكذب على المصريين".

أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، في تصريح خاص لــ"البوابة نيوز" اليوم الاثنين، أن هناك بحثا سابقا عرض نفس الرأى،  منشور على شبكة المعلومات الدولية، كتبه الدكتور مؤمن محمد سالم، باحث فى علم الأجناس البشرية، تحت عنوان "إثبات أن فرعون وقومه كانوا من الهكسوس ولم يكونوا من المصريين" وقد دلل على ذلك بآيات من القرآن الكريم، وينفى الدكتور ريحان، ذلك بآية قاطعة تؤكد أن الفرعون الذى تربى فى بلاطه نبى الله موسى وخرج مرتين فى عهده، مرة وحيداً ومرة مع قومه، لم يكن اسماً لعلم بل لقباً لأحد حكام مصر، والذى لا يوجد أى أدلة أثرية حتى الآن تؤكد شخصيته، واتهام عدة ملوك مصريين بذلك هى محاولات خبيثة لتشويه تاريخ مصر القديمة، وأن هناك حكمة إلهية فى عدم تحديد شخصيته، وتؤكد الآية 51 فى سورة الزخرف "وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ" أن فرعون كان لقباً لحكام مصر والآية 18 فى سورة الشعراء تؤكد تربية نبى الله موسى فى بلاط ملك مصر" قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ "

ويضيف د. ريحان، أن القرآن الكريم ذكر لقب حاكم مصر باسم "فرعون" فى قصة نبى الله موسى وفرعون فى كل المواضع عدا فترة تواجد نبى الله يوسف وإخوته فى مصر، فقد ذكر لقب حاكم مصر باسم "ملك"، "وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي " يوسف 54 " وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ" يوسف 43، وقد استدل بذلك المرحوم الشيخ محمد متولى الشعراوى على أن دخول نبى الله يوسف وإخوته مصر كان فى عهد ملوك الهكسوس

ويوضح د. ريحان، أن الهكسوس هم ملوك الرعاة ففى اللغة المقدسة "هيك" تعنى ملك، وفى اللغة العامية "سوس" تعنى راعى، وقد جاءت من المصطلح المصرى "حقا خاسوت" بمعنى حكام البلاد الأجنبية وأن اللقب يقصد به الحكام وليس الجنس كله كما قصد الكاهن المصرى مانيتون فالهكسوس هم خليط من عدة شعوب وقبائل مهاجرة تشمل أيضاً عناصر مثل الكاسى والحورى وكلا الجنسين من أصل هندو أوروبى وصلوا إلى أواسط آسيا وأطلق عليهم المصرى القديم مرة "عامو" ومرة "ستيو" أى الآسيويين وكانت عاصمتهم فى أفاريس جنوب تانيس "صان الحجر" وعدد ملوكهم 81 ملكا وحكموا من الأسرة 15 إلى 17 من 1674 إلى 1567 ق.م.

ويشير د. ريحان إلى أن المؤرخ اليهودى جوزيفوس الذى ولد عام 37م ادعى أن اليهود هم الهكسوس الذين خرجوا من مصر معتمداً على حوادث وقعت فى تاريخ مصر حسب ما رواها مانيتون الكاهن المصرى الذى عاش تحت حكم بطليموس فيلادلفوس 285- 246 ق.م فى كتابه " مصريات"؛ لتساعده على إثبات حجته وقد أفاض فيها فى موضوع غزو الهكسوس لمصر وطردهم منها وهذا ينافى كل الحقائق الأثرية

ويتابع بأن كلمة إسرائيل تعنى عبد الله وذكرت فى القرآن الكريم "أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل" مريم 58 كما ذكروا فى القرآن باسم بنى إسرائيل نسبة إلى جدهم الأول نبى الله يعقوب ويعود نسب نبى الله موسى إلى قاهات بن لاوى بن يعقوب عليه السلام وعاش بنى إسرائيل بمصر فى أرض جوشن أو جاسان المعروفة الآن بوادى الطميلات، وهو الوادى الزراعى الذى يمتد من شرق الزقازيق إلى غرب الإسماعيلية وخرج نبى الله موسى أول مرة وحيداً تجاه سيناء حين قتله لأحد أتباع حاكم مصر فى ذلك الوقت لحكمة إلهية؛ ليتعرف على الطريق قبل الخروج الثانى مع بنى إسرائيل عبر سيناء وقد ساروا فى رحلة منتظمة تم تحقيق محطاتها حتى رفضهم دخول إلى الأرض المقدسة، وهم على أعتابها فقدّر الله عليهم التيه متخبطين بين شعاب سيناء وأوديتها أربعين عاماً.

خبير آثار "فرعون لقبًا لحاكم الهكسوس ليسواهم بنوإسرائيل

محافظات

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq