قال رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو إنه حان الوقت للتعجيل في عملية ترحيل المهاجرين الأفارقة من إسرائيل، وذلك في معرض مناقشة حكومته لخطة تضع أمامهم خيارين؛ إما الرحيل طواعية إلى بلد ثالث أو البقاء في السجون الأمنية إلى أجل غير مسمى.. وذلك وسط انتقادات المنظمات الحقوقية لهذا التوجه. 
وأوضح نتنياهو خلال اجتماع حكومته اليوم الأحد بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"   أن سياسته لإبعاد المهاجرين عن إسرائيل لها ثلاثة اتجاهات، وتركز حاليا على تشجيع أغلبهم على الترحيل الذاتي إلى بلد ثالث، وتشير التقارير بحسب الصحيفة إلى أنها ستكون رواندا. 
وأشار إلى أن إسرائيل نفذت الشقين الأولين من استراتيجيتها وهما وقف تدفق أعداد جديدة من المهاجرين من خلال بناء جدار على حدودها الجنوبية، وإجبار أكثر من 20 ألف مهاجر داخل إسرائيل على الرحيل، أما الشق الثالث لترحيل المهاجرين بسرعة أكبر فيمكن تنفيذها بفضل "الموافقة الدولية التي حصل عليها والتي تسمح لإسرائيل بترحيل 40 ألف متسلل باق وذلك رغما عن إرادتهم".
ولفت إلى أن الإسراع في الترحيل مهم لإخلاء مركز احتجاز "هولوت" في المستقبل وتوجيه حصص من الموارد الكبيرة التي تستخدم في حراسة المهاجرين إلى الحاجات الأكثر ضرورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات نتنياهو جاءت خلال مناقشته المبادرة التي طرحها الأسبوع الماضي وزير الأمن العام جلعاد أردان ووزير الداخلية آريه درعي في الحكومة الإسرائيلية لإغلاق "هولوت" - وهو مركز احتجاز جنوب إسرائيل يتم إرسال الآلاف من المهاجرين إليه لإقناعهم بالترحيل الذاتي.. ويقوم اقتراحهما على إتاحة خيارين أمام المهاجرين، إما الرحيل طواعية إلى بلد ثالث أو البقاء في السجون الأمنية الاعتيادية إلى أجل غير مسمى.
وهاجمت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية والإسرائيلية الأسبوع الماضي فكرة الوزيرين ومنها فرع منظمة العفو الدولية في إسرائيل، وجمعية الحقوق المدنية في إسرائيل، وفرع منظمة أطباء لحقوق الإنسان في إسرائيل وغيرها من المنظمات.
وأشارت إلى أن هولوت في الأساس سجن معزول وحياة المهاجرين به بائسة وكان يجب منعه من البداية، ويجب إغلاقه على الفور. مؤكدة أنه بدلا من اعتماد سياسة القمع والاحتجاز والترحيل يجب على الحكومة الوفاء بالتزاماتها الأخلاقية والقانونية بحماية طالبي اللجوء وضمان حقهم في العيش بكرامة. 
وقد شهدت السنوات التي سبقت عام 2012 تدفق سيل من المهاجرين الأفارقة إلى إسرائيل بشكل غير شرعي، حتى بلغ عددهم 64 ألف مهاجر أغلبهم من الأريتريين. 
وكان من المسموح لإسرائيل حتى الآن ترحيلهم إلى بلد ثالث بشرط موافقتهم على الترحيل الذاتي وألا يكرهوا على ذلك. 
يذكر أن إسرائيل هي إحدى الدول الموقعة على اتفاقية اللاجئين لعام 1951 التي تمنع الموقعين عليها من ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى موطنهم إذا كانوا سيتعرضون فيها للمقاضاة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حل الترحيل إلى بلد ثالث أدى إلى تجنب الجدل القانوني لكنه من غير الواضح ما إذا كانت المحكمة العليا الإسرائيلية ستصدق على تنفيذ إجراء الاحتجاز غير محدد الأجل في السجون الاعتيادية كبديل للترحيل الذاتي.