أكد نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون السياسية أن صفقة القرن ستظل مرفوضة ولا يمكن فرضها على الفلسطينيين بغض النظر عن موعد إعلانها ومحتواها.

جاء ذلك ردا على التقارير الإسرائيلية التي كشفت عن عزم الإدارة الأمريكية طرح خطتها للسلام " صفقة القرن " عقب افتتاح السفارة في القدس يوم 14 مايو المقبل.

وقال شعث - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد - "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعلن ما يشاء، لكننا لن نسمح له بفرض صفقته علينا"، وتابع "يجب عليه أن يدرك وأن ندرك جميعا أن الولايات المتحدة لم تعد مالكة لهذا العالم كما كانت بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في 1991 لأن الأوضاع تغيرت حاليا، لذلك هو يهدد المكسيك ويتراجع، ويهدد الصين ويتراجع، وهدد كوريا الشمالية وتراجع، وهدد بإلغاء الناتو وتراجع، لذا فليقدم صفقة قرنه كما يحب.. فلن نقبلها ولن نقبله".

واستطرد "لقد قلنا ذلك مرارا، وأوضحنا أن المسألة ليست متعلقة برفض أو قبول صفقة القرن، بل أن المسألة متعلقة برفض دور الولايات المتحدة كمسير لعملية السلام، لأن دورها أصبح مشبوها، ولهذا فإن أي شيء سيقدمه نحن سنرفضه".

وعن القرارات المتوقع أن يتخذها المجلس الوطني في دورة انعقاده المقررة غدا، أكد أن المجلس سيعمل على رسم استراتيجية جديدة للعمل الوطني في فلسطين واستعادة الوحدة الوطنية، وأيضا سيرسم طبيعة الحراك الدولي في الفترة القادمة والنضال الشعبي وكل العمل الفلسطيني في المستقبل، باعتبار أن له شرعية اتخاذ القرار الأعلى .