بدأت وكالة التحقيقات الوطنية الهندية، تحقيقاتها بشأن قيام حوالي 7 أو 8 شباب من مقاطعتي كيرالا وكارناتاكا بالتوجه إلى قطر منذ فترة وعاشوا فيها واتخذوها مقرا لبدء تحركهم وانتقالهم إلى سوريا منذ عام 2013 للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية هناك مثل جند الأقصى، وجبهة النصرة، وكلاهما له علاقات بتنظيم داعش الإرهابي، حسبما أفادت صحيفة "تايمز أوف إنديا".

وتعد جماعة "جند الأقصى" الإرهابية التي توجه لها الشباب الهنود من قطر هي جماعة تنشط بشكل خاص في محافظتي إدلب وحماة السوريتين، وتم إعلانها جماعة إرهابية في عام 2017 من قبل منظمة الأمم المتحدة لارتباطها بتنظيمي داعش والقاعدة في العراق.

وترى الصحيفة الهندية أن هؤلاء الشباب أصبحوا متطرفين أثناء إقامتهم في قطر، وقاموا بترتيبات السفر إلى سوريا من عام 2013 فصاعدا.

وأخبرت مصادر في وكالة الاستخبارات الوطنية الصحيفة، أن التحقيق الجاري في قضايا أخرى تتعلق بحالات أخرى لشباب هندي من ولاية كيرالا حاولوا الانضمام إلى داعش، وأشاروا إلى أن الوكالة على علم بهوية وعناوين هؤلاء الشباب في قطر ورغم ذلك لم يتضح كيف سافروا إلى سوريا، وما إذا كانوا على قيد الحياة أم لا.

وأشارت الصحيفة الهندية إلى أنه في الماضي كان الشباب في كيرالا يسافر إلى سوريا للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية عبر طريقين: الأول هو السفر إلى تركيا جوا، وبعد ذلك يعبرون الحدود بشكل غير شرعي للوصول إلى سوريا، أما الطريق الثاني: فهو السفر جوا إلى دولة خليجية ومنها إلى إيران، ومن هناك يتم عبور الحدود إلى تركيا قبل الوصول إلى سوريا برا.

وأفاد المحققون بأن هذه تعد أول قضية لسفر شباب هندي إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم إرهابي بخلاف داعش.