تداول نشطاء إيرانيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يوثق وجود عشرات المواطنين في تجمع ديني بمدينة قم الإيرانية، رغم القرارات والإجراءات الاحترازية بحظر التجمعات، لعدم انتشار عدوى فيروس كورونا.

ونشرت صفحة حزب "فرشجرد" المعارض على موقع "تويتر" مقطع الفيديو قائلة، إن "هذا التجمع أُقيم في مدينة قُم، وهو واحد من عشرات التجمعات الدينية التي تُقام مؤخرًا كل ليلة بشكل شبه خفي، وبدون أدنى رعاية للإجراءات الصحية والتباعد الاجتماعي".

وأضاف الحزب في تعليقه متسائلًا، "هل هذا مجلس عزائي أم ديسكو! لقد قيل إن لاعقي الأضرحة هؤلاء كانوا معتقلين، فماذا يفعلون وسط هذا الجمع، ليس مهم، بل المهم أن هؤلاء المتطرفين دخلوا المدينة وهم ناقلون للعدوى دون أعراض، وسيتسببون في مقتل أناس أبرياء".

ورغم خطورة التجمعات على وتيرة تفشي فيروس كورونا في إيران، وقرارات تعطيل المواقع الدينية، وأهمها الأضرحة الشيعية، إلا أن تقارير إخبارية كشفت أن روحاني تراجع عن قراره بتعطيل وإغلاق الأماكن الدينية، بناء على طلب مسؤول رفيع بالحوزة الشيعية في قُم.

وأفاد تقرير لموقع إذاعة "فردا" المعارضة اليوم الأحد، بأن حكومة روحاني تراجعت في قرار إغلاق المواقع الدينية حتى منتصف أيار/مايو المقبل.

يأتي هذا القرار، رغم أن ما أعلنته السلطات الإيرانية سابقًا بإغلاق الأضرحة والمواقع الدينية بعد تفشي كورونا في مختلف المدن، وخاصة بعدما شوهد تردد العديد من المواطنين على هذه المواقع، رغم خطورة التجمعات وتحذيرات السلطات من احتمالية نقل عدوى الفيروس نتيجة الاختلاط.

وكانت تقارير محلية كشفت في وقت سابق، عن دعوات أطلقها متطرفون شيعة في إيران لتحدي القرارات الحكومية التحذيرية لتفشي وباء كورونا، من بينها تحدي لعق الأضرحة الشهيرة في مدن قُم ومشهد، الذي أسفر عن اعتقال السلطات لعدد ممن أطلق هذه الحملة، بعدما نشروا فيديوهات عبر مواقع التواصل.