شهدت الساعات الأخيرة استنفارا عسكريا للفصائل المسلحة والميليشيات الموالية لتركيا المتمركزة في قريتي ”أم عشبة“ و“باب الخير“ شمال سوريا من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية مع قوات النظام المتمركزة في ”أبو راسين“ وريفها من جهة أخرى.

تزامن ذلك مع تعزيزات عسكرية كبيرة للطرفين على تلك المحاور، في الوقت الذي سمعت فيه أصوات اشتباكات بالأسلحة الرشاشة على محاور ريف تل تمر وقرية القاسمية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونفذت الفصائل الموالية لتركيا قصفا صاروخيا، قبل يومين، استهدف بلدة ”أبو رأسين“ في ريف الحسكة؛ ما أدى لإصابة مواطنة بجراح، وردت قوات الحكومة السورية بقصف مواقع سيطرة الفصائل في المنطقة، وشهدت البلدة نزوحا لعدد من الأهالي بعد القصف.

من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات تتبع ما يسمى ”حزب الله العراقي“ عمدت إلى الانتشار في بادية ”الميادين“ بريف دير الزور الشرقي.

وذكرت مصادر محلية، أن مجموعات من تلك الميليشيات انتشرت برفقة آليات عسكرية في منطقة ”الخور“ ومنطقة ”الطيارات“ الواقعة بعمق نحو 20 كلم ضمن بادية ”الميادين“.

وأضافت مصادر المرصد السوري، بأن الميليشيات وضعت غرفا أسمنتية مسبقة الصنع ضمن أماكن انتشارها وسط رفعها لسواتر ترابية بمحيط تلك الغرف.

وتواصل القوات الإيرانية سعيها لترسيخ نفوذها أكثر فأكثر داخل المناطق التي تخضع لسيطرتها على الأراضي السورية، وذلك عبر طرق وأساليب عدة كعمليات التجنيد واستقطاب الشباب بالإضافة لكسب ود الأهالي بفعاليات ومساعدات، بحسب المرصد.

وأشار المرصد إلى أن ”ميليشيات فاطميون“ الموالية لإيران عمدت إلى حل ”اتحاد الفلاحين“ التابع للنظام في مناطق تواجدها بريف ”الميادين“، وبدأت تستثمر الأراضي الزراعية من خلال قيامها بإنشاء ورشات لحراثة الأراضي الزراعية بأسعار أقل من المتعارف عليها.

وألزمت الميليشيا الفلاحين في المنطقة بقبول عروض لدعم محاصيلهم مقابل الاستثمار بحصاد الأراضي الزراعية وعدم بيعها لغيرهم، في الوقت الذي يتواصل فيه التمدد الإيراني بالمنطقة وريفها شرقي دير الزور.