حذر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، يوم الأربعاء، من مغبة تحركات بعض البعثات الدبلوماسية وسط المواطنين، ملوحا باتخاذ إجراءات في سبيل ردعها.

وقال البرهان خلال خطاب، بمناسبة ختام العام التدريبي للجيش ”رصدنا تحركات لبعثات دبلوماسية وسط المواطنين (شغالين مديدة حرقتني) عملوا على التحريض ضد القوات المسلحة من أجل أن يجدوا مبررا للتدخل في البلاد“.

وأكد قائد الجيش السوداني، أن السلطات لن يعجزها اتخاذ إجراءات ضد هذه البعثات الدبلوماسية، مضيفا ”تعهدنا أن نحمي الشعب السوداني من كل شيء“.

وتابع: ”نؤكد كشعب وقوات نظامية أننا قادرون على تقديم كل من أجرم في حق الشعب السوداني إلى العدالة“.

وأشار إلى أن ”الحكومة بدأت مرحلة جديدة تحررت فيها من كل القيود التي كانت تكبلها في المرحلة السابقة“.

وجدد البرهان، التزامه بالاتفاق السياسي، الذي وقعه في الـ21 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.

وتابع ”نقول لحمدوك امض ونحن خلفك، وسنكون سندا لك حتى نعبر بالسودان إلى نهايات الفترة الانتقالية وإقامة نظام حكم يتراضى عليه السودانيون“.

وكان البرهان وحمدوك، وقعا، في الـ21 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اتفاقا سياسيا شمل 14 نقطة، منها عودة الأخير لمنصبه في رئاسة الوزراء.

وبشأن التدريب السنوي الذي تم اليوم الأربعاء، أكد البرهان أنه ”عمل روتيني، ولمعركة محتملة في المستقبل، ولكن لا تستهدَف به أي جهة“.

وأشار إلى أن ”القوات المسلحة ستظل حارسة وحامية لتراب الوطن والتغيير الذي ضحى من أجله الشباب“.

وزاد ”ليس لدينا هم وليس لدينا حزب سياسي، نريد أن نحافظ على السودان وشعبه، وكل من تسول له نفسه العبث لن نسمح له“.

إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس السيادة، أن ”الجيش فقد أكثر من 16 عنصرا كانوا قتِلوا في المعارك التي وقعت مع الميليشيات الإثيوبية على الحدود خلال الأيام الماضية“.

وقبل أسبوعين خاض الجيش السوداني معارك مع ميليشيات إثيوبية في منطقة الفشقة الحدودية، إذ أعلن الجيش وقتها أنه فقد خلالها 6 جنود، بينهم ضابطان برتبتي رائد وملازم أول، وجرح أكثر من 31 آخرين.

وكان السودان تحدث عن اعتداءات إثيوبية على قواته في منطقة الفشقة الصغرى، في حين نفت أديس أبابا ذلك.