أكدت بريطانيا، الاثنين، أن استمرار حصار مدينة ماريوبول الأوكرانية، يقيد القوات الروسية ويبطئ تقدمها، قبل هجوم كبير مخطط له في شرق أوكرانيا.

وقال الجيش البريطاني في تحديث استخباراتي يومي إن "المقاومة الأوكرانية المنسقة كانت اختبارا صارما للقوات الروسية وحولت الرجال والعتاد، ما أدى إلى إبطاء تقدم روسيا في أماكن أخرى".

وأوضحت بريطانيا أن "مساحات شاسعة من البنية التحتية دمرت وهناك إصابات كبيرة في صفوف المدنيين".

واتهمت بريطانيا القوات الروسية باستخدام تكتيكات مماثلة للحرب الشاملة على المناطق المدنية التي نشرتها في الشيشان وسوريا، بالرغم من مزاعم موسكو في بداية الاجتياح بأن روسيا لن تضرب المدن ولن تهدد السكان الأوكرانيين.

وفي وقت سابق، أكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية تحاول اقتحام مصنع "آزوفستال" للصلب والمعادن فى ماريوبول، حيث يتحصن من تبقى من الجيش الأوكراني في المدينة الساحلية.

وأشارت إلى "استمرار الضربات الصاروخية والقنابل على ماريوبول، على وجه الخصوص، باستخدام القاذفات الاستراتيجية Tu-22M3".

وأوضحت أن القوات الروسية تحاول اقتحام مواقع للجيش الأوكراني، بالقرب من الميناء البحري ومصنع آزوفستال.

وأضافت أن القوات الروسية، "تواصل حصار خاركيف الجزئي، وتهاجم مواقع للقوات المسلحة الأوكرانية، والبنية التحتية الحيوية بالنيران".

يأتي ذلك في وقت تحشد كل من روسيا وأوكرانيا قواتهما استعداداً لمعركة كبرى في شرق أوكرانيا، حيث تسيطر القوات الموالية لروسيا على مناطق شاسعة فيها.

ويمهد الانتشار العسكري الروسي الواسع في شرق أوكرانيا وما حولها، لمرحلة جديدة من الحرب، من المرجح أن تكون مختلفة تماما عن القتال الذي اتسم به الغزو الروسي لأوكرانيا خلال الشهرين الماضيين، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وتقاتل القوات الروسية هذه المرة على مقربة من قواعدها في غرب البلاد، ما يمنحها خطوط إمداد أقصر، كما أن أراضي شرق أوكرانيا يعرفها القادة الروس بشكل أفضل.

بدوره، يتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا بالرغبة في "تدمير" منطقة دونباس (شرق) تماماً، فيما تعهد ببذل كل ما في وسعه للدفاع عنها بدءاً بمدينة ماريوبْل الساحلية الاستراتيجية، حيث طلب من الجنود المحاصرين القتال "حتى النهاية".