إنتقد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس تهديد روسيا بطلب تعويضات من بلاده حال لم تتسلم أول سفينة حربية من طراز (ميسترال) قبل نهاية نوفمبر، مؤكدا ان فرنسا دولة ذات سيادة في قرارها ولا تقبل ان يملي عليها تصرفاتها من الخارج. وجدد فالس تأكيده ـ في تصريحات صحفية من مدينة (أوكسير) الفرنسية تعليقا على التصريحات الروسية الأخيرة بشأن صفقة (ميسترال) - ان الظروف حتى اليوم ليست مهيأة لإتمام عملية التسليم، و بأن بلاده تفي بالتزاماتها، الا انها دولة لها مكانتها و وزنها بين الأمم، وتطالب بإحلال السلام في أوكرانيا و ان هذا ما سيؤكد عليه الرئيس أولاند خلال لقاءاته برؤساء دول و حكومات مجموعة العشرين. واكد ان الطريق الى السلام ما زال بعيدا بالنظر الى تصاعد التوترات في الأيام و الأسابيع الأخيرة، "فهناك حرب و ناس يموتون كل يوم في أوكرانيا". جدير بالذكر ان وكالة الأنباء الرسمية الروسية "ريا نوفوستي" قد نقلت اليوم الجمعة عن مصدر روسي رفيع المستوى قوله "ان روسيا "ستمهل فرنسا أسبوعين لـتسليم أوّل سفينة "ميسترال و إن لم تفعل ذلك ستواجه طلبات تعويض جدية"، مضيفا "ان روسيا مستعدة لـجميع الاحتمالات". وكانت فرنسا وروسيا قد وقعتا في يونيو ٢٠١١ ،في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، على عقد بقيمة ١.٢ مليار يورو وينص على توريد حاملتي مروحيات من طراز "ميسترال" لروسيا . و كان من المقرر أن تسلم فرنسا السفينة الأولى" فلاديفوستوك" التي أنتجتها في إطار العقد مع روسيا في منتصف نوفمبرالجاري. أما السفينة الثانية"سيفاستوبول" ، فموعد تسليمها في ٢٠١٥.