الصباح العربي
السبت، 27 أبريل 2024 01:35 مـ
الصباح العربي

دين وحياة

اليوم الرابع عشر لملتقى الفكر بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بعنوان: ”مكانة الصحابة (رضي الله عنهم)”

الصباح العربي

في إطار نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير ، وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، أقيمت مساء الأحد 24/ 3/ 2024م فعاليات ملتقى الفكر بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، تحت عنوان: "مكانة الصحابة (رضي الله عنهم)"، والذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية يوميًّا عقب صلاة التراويح، حاضر فيه أ.د/ رمضان عبد العزيز رئيس قسم التفسير بكلية أصول الدين والدعوة بالمنوفية (متحدثًا)، ود/ عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية (متحدثًا)، والقارئ الشيخ/ إبراهيم الفشني قارئًا، والمبتهل الشيخ/ عبد اللطيف العزب وهدان مبتهلًا، وبحضور الدكتور/ هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والدكتور/ محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور/ نوح العيسوي رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف، وجمع غفير من جمهور ورواد المسجد، وقدم للملتقى الإعلامي الأستاذ/ عمر هاشم.

وفي كلمته أكد أ.د/ رمضان عبد العزيز رئيس قسم التفسير بكلية أصول الدين والدعوة بالمنوفية أن المولى (تبارك وتعالى) اصطفى الصحابة لصحبة نبينا (صلى الله عليه وسلم)، ثم اصطفى المولى (تبارك وتعالى) نبينا ( صلى الله عليه وسلم) لنفسه وابتعثه برسالته للصحابة، وللأمة بعد ذلك قال (صلى الله عليه وسلم): "أنا حظُّكم مِن الأنبياءِ وأنتم حظِّي مِن الأُمَمِ"، وقد وضح النبي (صلى الله عليه وسلم) العلاقة بينه وبين صحابته ومكانة صحابته حيث اختار النبي (صلى الله عليه وسلم) لأمته واختارهم له، وأن صحابة النبي (صلى الله عليه وسلم) هم صفوة خلق الله بعد النبيين والمرسلين، وهم أفضل البشر بعد الأنبياء وبعد الرسل، وهم الذين شاهدوا الوحي والتنزيل وهم الذين عرفوا التفسير والتأويل، وهم الذين نشروا هذا الدين، وتحملوا مع نبينا ( صلى الله عليه وسلم) وبعده الدفاع عن الدين، وجاهدوا في سبيل الله فما ضعفوا وما استكانوا لما أصابهم، وكانوا في الدنيا أولياء وأصفياء وبعد الممات رفقاء للنبي ( صلى الله عليه وسلم) في جنة عرضها الأرض والسماء، وقد جاءَ رجلٌ مِنَ الأنصارِ إلى النَّبيِّ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) وَهوَ مَحزونٌ ، فقالَ لَهُ النَّبيُّ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) : "يا فلانُ ، مالي أراكَ مَحزونًا ؟ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ شيءٌ فَكَّرتُ فيهِ ؟ قالَ : ما هوَ ؟ قالَ : نحنُ نَغدو عليكَ ونروحُ ، ننظرُ إلى وجهِكَ ونجالسُكَ غدًا تُرفَعُ معَ النَّبيِّينَ فلا نَصلُ إليكَ . فلم يردَّ عليهِ النَّبيُّ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) عليهِ شيئًا ، فأتاهُ جبريلُ بِهَذِهِ الآيةِ : "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ" الآيةِ فَبعثَ النَّبيُّ (صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) فبشَّرَهُ"، وقد أثنى رب العزة ( جل وعلا) على الصحابة في كثير من آيات القرآن الكريم، قال تعالى " مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ".

وفي كلمته أكد الدكتور/ عمرو الورداني أن الله (تبارك وتعالى) قد منّ على أهل مصر بتمام المحبة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ويتحقق تمام المحبة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) بجناحين، بجناح محبة آل بيته (صلى الله عليه وسلم)، وجناح محبة الصحابة (رضوان الله عليهم)، وأن أهل مصر قد وصلوا إلى تمام المحبة وذابوا حبا في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بهذين الحبين، ولن يستطيع أحد أن يزايد على أهل مصر في حبهم، لأنهم جمعوا حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأركانه، فصحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هم الذين لامست أجسادهم جسد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فكان لهم العجب العجاب، وكحلوا أعينهم برسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، واستنشقوا أنسامه فعرفوا المسك في عرق النبي، ورأوا جمال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بارزا، وذابوا في حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ونقلوا لنا معالم الدين، ولم يحبوا من الدنيا إلا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وهم الذين أوصلوا إلينا كيف نتعامل مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وهم سندنا المتصل إلى حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وهم خزانة القيم المحمدية، وكلهم من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ملتمس، وقد اتفق علماء الأمة على عدالة أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، لأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نظر إلى كل واحد منهم نظرة أورثته العدالة، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " لا تَسبُّوا أصحابي فو الَّذي نَفسي بيدِهِ لَو أنَّ أحدَكُم أنفَقَ مثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا ما أدرَكَ مُدَّ أحدِهِم ولا نصيفَهُ"، ومنهم من شبهه سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسيدنا موسى، ومنهم من شبهه سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسيدنا عيسى، وقد رضي الله عنهم وكرمهم، وجعل حبهم مدرسة نتعلم فيها محبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

اليوم الرابع عشر لملتقى الفكر بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه بعنوان مكانة الصحابة (رضي الله عنهم

دين وحياة

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq