أفاد كريم والي أخصائي في التغذية والطب الطبيعي إن التمور تحتوي على قيمة غذائية بطاقة عالية وغنية بالأملاح المعدنية والألياف.
وأضاف السيد والي على هامش تنظيم الدورة السادسة للمعرض الدولي للتمور بأرفود تحت شعار التمر .. ثروة غذائية في تثمين مستمر أن هذه الثمرة التي تبرز كواحدة من أقدم الثمار التي يستهلكها الإنسان تتوفر على قيمة غذائية عالية باحتوائها على عدة أملاح معدنية في كل ثمرة جافة من 1.5 إلى 1.8 غرام بالنسبة لمائة غرام أي ما يعادل من مرتين إلى ثلاث مرات الفواكه الرطبة.
وأوضح المختص في الأغذية أن ثمرة التمر تعتبر من بين الثمار الغنية بالبوتاسيوم أزيد من 670 ملغرام بالنسبة لكل 100 غرام والكالسيوم 62 ملغرام والمانغنيزيوم 58 ملغرام والحديد 3 ملغرام مشيرا إلى أن مواد النحاس والزنك والمانغنيز تحضر بنسب مهمة.
وبخصوص مجال الفيتامينات أوضح السيد والي أن التمور الجافة تتميز بكونها تحتوي على فيتامين ب بنسبة 1.7 ملغرام وفيتامين ب 3 بنسبة 0.8 ملغرام وفيتامين ب 5 بنسبة 0.15 ملغرام إضافة إلى فيتامين ب 6 بنسبة 0.10 ملغرام وفيتامين ب 2 كما يتميز التمر باحتوائه على الألياف وذلك بنسبة 7 غرامات لكل 100 غرام مشيرا إلى أن 57 من الألياف غير قابلة للامتصاص و43 من الألياف قابلة للامتصاص.
وتضطلع الألياف غير القابلة للامتصاص بدور مهم في عدم ظهور اضطرابات في الأمعاء وخاصة الوقاية من الإمساك في حين أن الألياف القابلة للامتصاص تقوم بتخفيض نسبة الكولستيرول والتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
من جانبه أشار السيد والي الى أن التمر غني بالكربوهيدرات ومؤشر نسبة السكر في الدم عالية مما يشكل عنصرا مناسبا لممارسة الرياضة مثل المشي أو ركوب الدراجات وتسلق الجبال مشيرا إلى أن المختصين ينصحون بتناول التمر في فترات ممارسة الرياضة وأثناء بذل جهود عضلية لمدة طويلة.
ودعا المختص في التغذية في هذا الإطار المصابين بأمراض السكري إلى عدم الإفراط في تناول التمر تفاديا لخطر ارتفاع السكر في الدم وذلك على اعتبار ارتفاع مؤشر نسبة السكر في التمور مشيرا إلى أن أنواع التمر المختلفة تتقاسم نفس الفضائل الغذائية بالرغم من اختلافها في اللون والمذاق.
وفى هذا الأطار ذكر والى أن منظمة الصحة العالمية تنصح باستهلاك ما يقارب 40 غرام يوميا من التمور أي ما يعادل ثلاثة تمرات.