قال السفير الأمريكي لدي الكويت لورانس سيلفر مان، إنه لا تزال لدينا مشكلة إزاء السياسات التي تتبعها إيران والتي كانت تزعزع الاستقرار في المنطقة".

وأضاف في تصريحات خاصة لصحيفة "الأنباء" الكويتية،إن الاتفاق النووي مع إيران لا يبدل أيا من ذلك، وأنه يتعلق بوقف الأسلحة النووية ولكن لا نزال نرفض سياسات إيران بزعزعة استقرار المنطقة". 

وعن المخاوف الخليجية من تطبيق قانون "جاستا"، قال سيلفرمان "أظن أنك تعرف موقف الإدارة الأمريكية من جاستا الذي استخدم الرئيس الفيتو ضده، وعلينا ان نرى الآن ما إذا كان أعضاء الكونجرس سيدخلون أي تعديلات على التشريع، وكما تعلمون أقر القانون بتجاوز لفيتو الرئيس، وإن مبدأ الحصانة السيادية مهم جدا".

وعن رؤية الولايات المتحدة للملف السوري في ظل رؤية البعض غياب إدارة أوباما عنه، قال "لا أتفق مع هذا الرأي ولكنني أقول إن أيا مما حدث في سوريا يبدي حقيقة أنه لا وجود لحل عسكري لهذا الصراع في سورية، فلا بد من حل سياسي، والأمم المتحدة تحاول جمع الأطراف لحث الانتقال السياسي وهو ما كان يفترض أن يحدث في 8 فبراير بجنيف، نحن نؤيد جدا ذلك المسعى ولا يمكننا حل المشكلات إلا بإحلال السلام الذي يريده الشعب السوري، ونثمن عاليا المعونات الإنسانية من الكويت ولكن السوريين يحتاجون إلى حل سياسي وانتقال سياسي، ونحن نؤيد بقوة تلك المساعي الدبلوماسية.

وعن تغير وجهة نظر الولايات المتحدة من وجود بشار الأسد، قال سيلفرمان "هذا الأمر متروك تقريره للشعب السوري، ولكننا نعتقد أن الحل السياسي فقط سيضع حدا للصراع، ومن المهم جدا أن نلحق الهزيمة الكاملة بالمتطرفين".

وعن إمكانية أن تساعد الولايات المتحدة في عملية إعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم .. قال "نأمل أن يتحقق مناخ يمكن معه للاجئين أن يعودوا إلى سوريا، ونحن في الولايات المتحدة نحاول تقديم المساعدة ولكن العبء كبير جدا على بلدان مثل الأردن ولبنان وتركيا وفي العراق نأمل بأن يتيح الحل السياسي عودة اللاجئين إلى بلادهم".