الصباح العربي
الأربعاء، 8 مايو 2024 10:19 صـ
الصباح العربي

منوعات

دراسة : ”نفتيس وإيزيس والعاشقة العذراء”.. أقدم قصائد الغزل في التاريخ المصري

الصباح العربي

أكدت دراسة أثرية للدكتور خالد شوقي البسيوني، أستاذ الآثار بجامعة قناة السويس، عنوانها "شعر الغزل والغرام في مصر القديمة"، أن قدماء المصريين أول من كتبوا أشعار الغزل والغرام في التاريخ.

وعرفت مصر القديمة أنماطًا متنوعة وأجناسًا مختلفة من الأدب مثل أدب السير الذاتية والتراجم الشخصية وأدب الحكمة وهو أدب التربية والتعليم والأدب الإصلاحي والتهذيبي الذي ظهر على يد من أطلق عليهم اسم الأنبياء الاجتماعيون مثل الحكيم بتاح حوتب والحكيم آنى والحكيم أمنؤبي.

ويعرض خبير الآثار، الدكتور عبد الرحيم ريحان، جوانب هذه الدراسة موضحًا أن الأدب المصرى القديم شمل أدب القصة مثل بردية الملاح الغريق وبردية القروى الفصيح وبردية سنوهي وبردية الأمير المسحور وبردية الأخوين، وفى مقدمة هذا بردية خوفو والسحرة وأدب الرسائل والخطابات الملكية مثل رسائل تل العمارنة والدبلوماسية فى مصر القديمة والأدب الديني والجنائزي، فيما ظهر في الدولة الحديثة نمط جديد من الأدب في سياق الوثائق الكتابية والنصية وهو شعر الغزل والغرام من قصائد عاطفية ووجدانية مما يعكس تطور الحياة الاجتماعية والثقافية والفكرية في عصر الدولة الحديثة والتطور الطبقي بمعناه الحضاري.

ويضيف الدكتور ريحان بأن الدراسة تعرضت لبردية شستر بيتى التى تعتبر النموذج الأمثل الذي يعكس هذا النوع من الشعر فى مجال الحب والغرام والمشاعر الحميمة مما ينفى صفة الجمود والجنائزية ومظاهر الميلودراما فى مجمل الحياة المصرية القديمة (حياة القصور والترف فى أحياء العواصم الكبرى في طيبة وتل العمارنة ).

 

ومن نماذج الشعر المصري القديمة ترنيمة نفتيس إلى أوزوريس، وجاء فيها:

"أحضر توا يا سيدى يا من ذهبت بعيدًا - أحضرلكى تفعل ما كنت تحبه تحت الأشجار.. لقد أخذت قلبى بعيدًا عنى آلاف الأميال – معك أنت فقط أرغب فى فعل ما أحب.. إذا كنت قد ذهبت إلى بلد الخلود – فسوف أصحبك.. فأنا أخشى أن يقتلنى طيفون ( الشيطان ست ) – لقد أتيت هنا من أجل حبى لك – فلتحرر جسدى من حبك".

ومن قصيدة إيزيس العاشقة الأولى النداء الأبدى لأوزوريس بردية برلين رقم 3008:

"تعالى نحو بيتك تعالى إلى بيتك – أنت يا من لا أعداء له – أيها الشاب الجميل الطلعة

تعالى بيتك لكى ترانى– لا تفترق عنى أبدًا – أنا لا أراك – ولكن قلبى يتطلع للقياك وعيونى تبحث عنك – تعالى يا من توقف قلبه عن الخفقان – أننى أناديك ويرج صراخى أجواء السماء – ولكنك لا تسمع صوتى – أنت لم تحب إمرأة أخرى سواى".

ومن قصيدة العاشقة العذراء الغزل العفيف عن بردية شستربيتي، تشبه أغنية ( يا اما القمر على الباب)، وفيها "لقد أثار حبيبى قلبى بصوته – وتركنى فريسة لقلقى وتلهفى – أنه يسكن قريبًا من بيت والدتى – ومع ذلك فلا أعرف كيف أذهب نحوه – ربما تستطيع أمى أن تتصرف حيال ذلك – ويجب أن أتحدث معها وأبوح لها – أنه لا يعلم برغبتى فى أن آخذه بين أحضانى – ولا يعرف بما دفعنى للإفصاح بسرى لأمى – إن قلبى يسرع فى دقاته عندما أفكر فى حبى – أنه ينتفض فى مكانه - لقد أصبحت لا أعرف كيف أرتدى ملابسى – ولا أضع المساحيق حول عينى ولا أتعطر أبدًا بالروائح الذكية".

دراسة نفتيس وإيزيس والعاشقة العذراء أقدم قصائد الغزل التاريخ المصري

منوعات

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq