أظهر بحث بريطاني حديث أن أفراد ما يقرب من نصف العائلات البريطانية التي لديها أبناء يبعثون رسائل نصية إلى بعضهم البعض من هواتفهم المحمولة أثناء تواجدهم تحت سقف واحد.

ووجد البحث الذي أجرته شركة  افيفا  للتأمين أن 32% من العائلات البريطانية يرسلون رسائل نصية إلى بعضهم في نفس المنزل، لكن النسبة ترتفع إلى 45% في العائلات التي لديها أبناء، مما يوحي بأن الظاهرة ستصبح أسوأ.

وأوضح القائمون على البحث، وفقا لصحيفة  ديلي ميل  البريطانية، أن الأمر لا يقتصر على ذلك فحسب، بل يستخدم ثلث أفراد الأسر البريطانية هواتفهم المحمولة أثناء جلوسهم إلى طاولة الطعام.

ويشكو أربعة من كل عشرة آباء من تجاهل أطفالهم لهم أثناء تناول الطعام بسبب تركيزهم بشدة على هواتفهم.

وقد انتشرت الهواتف الذكية وأجهزة التابلت بشدة داخل المنازل، مما يحرم بعض أفرادها من الراحة، فقد اعترف ربع الذين شاركوا في استطلاع افيفا ويبلغ عددهم 2800 شخص بالغ بأن فردا واحدا على الأقل من أفراد الأسرة لا ينام نظرا لاستخدام الهاتف المحمول حتى وقت متأخر للغاية من الليل، بينما أوضح واحد من كل خمسة مستطلعين أنه يوجد فرد في الأسرة لا يستطيع الابتعاد عن الهاتف المحمول أو إغلاقه.

وحذر خبراء من أن الارتفاع الكبير في استخدام الهواتف الذكية يمكن أن يكون "كارثيا" على الحياة الأسرية، فالعلاقات الإنسانية الطبيعية والتواصل معها وجها لوجه يختفي تدريجيا ليظهر استخدام المحمول بدلا منها.