اعتصم العشرات من العاملين في مديرية حقول نفط الحسكة (رميلان) أمام مبنى إدارتهم الذي تسيطر عليه قوات تنظيم "قسد" والجيش الأمريكي في بلدة رميلان شمالي شرقي الحسكة ضد ممارسات التنظيم وسرقة النفط والعائدات.

ومن جانبها أفادت وكالة "سبوتنيك" في محافظة الحسكة أن ما يقارب 150 عاملاً حكومياً في مديرية حقول نفط الحسكة برميلان نفذوا اعتصاماً في المديرية، ضد قيام الجيش الأمريكي وميليشيا تنظيم "قسد" الموالي له، بسرقة عائدات النفط والغاز من الآبار والحقول، وللمطالبة بتحسين وضعهم الوظيفي والمعاشي فيها".

وتعد حقول النفط في بلدة رميلان من أهم حقول النفط والغاز في سوريا وتسمى مديرية حقول نفط الحسكة.

وقال أحد العاملين المشاركين في الاعتصام لـ"سبوتنيك" إن "الاعتصام جاء للمطالبة بتحسين الواقع المعيشي والخدمي لهم وإعطائهم حقوقهم في واردات النفط التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم "قسد" وجيش الاحتلال الأمريكي، واللذان يقومان بالتصرف بعائدات النفط والغاز وصرفها لمؤسساتهم وموظفيهم دون إنصاف موظفي وعمال الدولة السورية الذين مازالو قائمين على رأس عملهم ويقومون بواجبهم على أكمل وجه".

وتابع العامل بأن "قوات تنظيم (قسد) أوقفت صرف كل المزايا المالية التي كان يحصل عليها العاملين الحكوميين من إدارتهم، وذلك للضغط عليهم لكي يضموا إلى مؤسساتهم والعمل معهم بشكل غير شرعي وهو ما يرفضه الكثير من العاملين، الذين يرفضون بالوقت نفسه التواجد الأمريكي وسرقة النفط العلنية من قبلهم".

وأضاف العامل "كما يعاني العاملين الحكوميين في حقول النفط في مديرية نفط الحسكة برميلان من إهمال للسكن العمالي وعدم وجود عدالة بتوزيع السكن العائلي للموظفين حيث يتم توزيع السكن فقط للعاملين المتعاونين او الخاضعين لتنظيم (قسد) والمحتل الأمريكي".
وتتواجد القوات الأمريكية في عدد من القواعد غير الشرعية في محافظة الحسكة وهي: تل حجر والرميلان بريف المالكية ومديرية الجبسة والسكن العمالي بالشدادي - لايف ستون وقصرك بريف الحسكة، وفي ريف دير الزور في حقل العمر النفطي ومعمل غاز كونيكو.