شهدت الألعاب الإلكترونية في الآونة الآخيرة أزهاراً هائلاً على مستوى العالم وخاصة على مستوى الشرق الأوسط، وذلك لأسباب متعددة والتي من أهمها إرتفاع نسبة الشباب التي تصل إلى أكثر من 60% من نسبة العالم العربي مما أدى إلى انتشار اللعب بالألعاب عبر الإنترنت، بالإضافة إلى أن الشرق الأوسط من أكثر المناطق التي تنمو نسبة سكانها بشكل كبير وسريع، لذلك تستهدفها الشركات المنتجة لألعاب الفيديو على مستوى العالم، لأن النمو السكاني هذا يعني أنه في حالة مستمرة و متسارعة من النمو للسنوات اللاحقة.

ممارسة لعب الألعاب عبر الإنترنت بالشرق الأوسط

يصل عدد سكان الشرق الأوسط إلى ما يتجاوز 60 بالمائة من كافة سكان العالم العربي ككل الذي يبلغ عددهم إلى 350 مليون نسمة ليصل حجم المستخدمين للألعاب الإلكترونية في الشرق الأوسط إلى 70 مليون مستخدم للألعاب عبر الإنترنت المختلفة، كما أن الدراسات اوضحت أنها في زيادة مستمرة، ليصل عدد اللاعبين للألعاب عبر الإنترنت في عام 2025 إلى أكثر من 200 مليون مستخدم في الشرق الأوسط.

وكافة الإحصائيات التي أوضحها المختصين في هذا المجال عملت على تشجيع صناعة ألعاب الفيديو وتطويرها على مستوى العالم العربي، حيث أن صناعة ألعاب الأون لاين من الصناعات الحيوية، كما أوضحت بعض المواقع العربية أنه يوجد عدد من الشركات العربية التي يقع معظمها في الأردن التي يصل عددها إلى ست شركات مسؤولة عن صناعة ألعاب الفيديو عبر الإنترنت قد حصلت على تمويل من قبل بعض المستثمرين المحليين وذلك خلال الفترة الحالية.

تطور الألعاب الإلكترونية بالشرق الأوسط

بعد الإقبال الهائل من قبل المستخدمين في الشرق الأوسط على لعب الألعاب كازينو 888 عبر الإنترنت قامت بعض الشركات بإطلاق الكثير من الألعاب بهدف جذب اللاعبين وتحقيق المكاسب والأرباح الخيالية والهائلة من ألعاب الفيديو المختلفة، ومن أهم هذه الشركات ما يلي:-

• الشركة السعودية الإستثمارية "إن 2 في" والتي ضخت الكثير من الأموال خلال الفترة الماضية على برنامج الألعاب الأكثر شهرة في العالم العربي والمشهور بإسم برنامج تاكو للألعاب، وهو يعد من أكثر البرامج الممتعة والمثيرة للغاية لإهتمام مختلف المستخدمين للألعاب الإلكترونية المختلفة وذلك لأنه يعمل على تتبع تطور الألعاب عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط والذي يعتبر من أسرع معدلات النمو على مستوى العالم.

• كما شهدت الأعوام الماضية أول عملية إستحواذ إقليمية من قبل شركة عربية التي يقع مقرها داخل المملكة العربية السعودية شركة كملنا التي تختص في تطوير الألعاب الإلكترونية وخاصة ألعاب الفيديو، والتي أوضحت بعض التقارير والتحليلات الصادرة منها أنه يوجد أكثر من مليون مستخدم مسجل بها وأكثر من خمسين ألف مستخدم بصفة مستمرة وبشكل يومي يقومون بممارسة لعبة النسخة الإلكترونية من اللعبة الأكثر شهرة على الإطلاق وهي لعبة الورق بلوت، بالإضافة إلى شركة بيك جيمز التي في الأساس هي من الشركات التركية وتعتبر من أهم الشركات التي تمتاز بنموها السريع في مجال الألعاب الإجتماعية المختلفة.

• وقد بدأت تزداد الأنشطة الخاصة بالمواقع التي تطلق الألعاب وبدأت شركات ترعى هذه الألعاب، بهدف زيادة الأرباح لازدياد عدد اللاعبين ومنها شركة غيمر بالسعودية التي تمتلك الكثير من الإمكانيات التسويقية والتطورات التكنولوجية والأموال التي من خلالها تستطيع منافسة كافة الشركات الأخرى التي تطلق ألعاب عبر الإنترنت سواء كان في آسيا أو في دول الغرب.

• كما أن هناك العديد من الألعاب الغربية التي شهدت تطور كبير على مستوى الشرق الأوسط ولاقت شعبية هائلة بين مستخدمي الألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت في العالم العربي ومن أهم هذه الألعاب التي تميل ملامحها للألعاب المحلية، لعبة هالو ولعبة كول أوف ديوتي، وغيرها.

• وازداد إرتفاع معدلات الإقبال على الألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت من قبل الكثير من الأشخاص المحبين للألعاب لأن هذه الألعاب تعكس في داخلها طباع معظم الأعياد الوطنية بالإضافة إلى وجود بعض الأماكن في الألعاب مشابهة تماماً للمناطق الموجودة على أرض الواقع، كما يوجد بالألعاب أشخاص يشبهون كثيراً الأشخاص الواقعين بشكل حقيقي مثل النسخة العربية من لعبة فيفا لكرة القدم الأكثر شهرة والتي يعشقها الملايين من اللاعبين وخاصة فئة الشباب، وكثير من الألعاب الأخرى التي تحاكي المغامرات التاريخية العربية الشهيرة التي تتميز بنفس القصص الواقعية بالإضافة للعناصر الفنية التي لا تتنافس مع أي لعبة من الألعاب الغربية التي تتميز بتقنيتها العالية.

وفي النهاية فإن الكثير من العاملين بصناعة ألعاب الفيديو عبر الإنترنت على مستوى الشرق الأوسط لديهم الكثير من المهمات الثقافية والاجتماعية المختلفة التي يحرصون على إدخال بعض الحقائق منها في الألعاب المنتشرة لجذب اللاعبين العاشقين للعب الألعاب عبر الإنترنت وإحساسهم أنها تمثل جزء من حياتهم الحقيقية، كما تجنب العاملين بصناعة هذه الألعاب في الشرق الأوسط صناعة الألعاب التي تكون سبباً في تشويه وتدمير صورة الأشخاص العرب وتقديم الصورة الصحيحة للشبان العرب خلال أشهر الألعاب التي يقبلون عليها.