الصباح العربي
الإثنين، 29 أبريل 2024 06:39 صـ
الصباح العربي

لاءات السيسي الثلاثة .. داخليا وخارجيا

الصباح العربي

 “لا وقت للكلام، ولا مجال للتجريب أو الفشل، ولا مكان للأيدي المرتعشة”...     ثلاث لاءات كانت حاسمة في الاجتماع الأول للمشير عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية مع الحكومة الجديدة برئاسة المهندي إبراهيم محلب.

اللاءات الثلاثة هي نفسها المآخذ التي عابها الخبراء والسياسيون والمحللون على حكومة رئيس الوزراء السابق الدكتور حازم الببلاوي والتي اختيرت عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وتعيين المستشار عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد حتى الانتهاء من الانتخابات الرئاسية والتي أتت بالمشير لكرسي الحكم.

السيسي أيضا طالب الحكومة “بتحقيق انجاز، يشعر به المواطن”.. في دلالة على نيته إظهار نتائج سريعة للحكومة الحالية ودون الانتظار لما بعد الاستحقاق الثالث بخارطة الطريق المتمثل في الانتخابات البرلمانية.

تكليفات الحكومة

من جهته كان المهندس إبراهيم محلب جاهزا برد ربما يراه يرضي ولو مؤقتا المشير السيسي ، حينما قال إنهم - أي وزراء الحكومة -  “سيسيرون علي 3 مراحل من التكليفات، تبدأ بإجراءات عاجلة تمس المواطن المصري، علي أن يتبعها استكمال المرحلة الثالثة من خارطة الطريق وإقامة الانتخابات البرلمانية التي لم يتحدد موعدها بعد، ثم أخيرا، السعي نحو الطموحات ورسم خطط واستراتيجيات تترجم إلى برامج عمل”.

وأوضح محلب أن “كل وزير سيتابع مهمته بكل جدية، وسيتواجد في الشارع لحل مشاكل المواطنين، حتى يشعر المواطن بما سنفعله”.

وأضاف رئيس الوزراء المكلف: “السيسي شدد للوزراء الجدد، علي أننا في مرحلة جديدة تعكس إرادة شعب بعد ثورتين، بها تحديات كبيرة، لا تحتمل التجريب أو الفشل أو التقاعس”.

اجتماع شهري

وأشار الرئيس المصري ، بحسب محلب، إلى أنه سيعقد اجتماعا شهريا للحكومة للمتابعة وتقييم الأداء.

وتابع محلب: “السيسي طالبنا بأن نهتم بالوضع الداخلي، وأن يكون حلف اليمين في وقت مبكر كما حدث، أسلوب عمل للجميع للبدء في السابعة صباحا لتوصيل رسالة أن الشعب قادر علي مواجهة التحديات”.

وتابع محلب أن “السيسي وجه بضرورة عودة الأمن والأمان في أسرع وقت، عبر حملات أمنية واستباقية ومواجهة شرسة للإجرام والبؤر الاجرامية، مع ضبط المرور، ومكافحة التحرش، وإعادة هيبة الدولة”.

لاءات الخارج

وإذا كان محلب قد لخص الوضع الداخلي وخطة المشير المبدئية للتعامل معه ، فإن الوضع الخارجي أو ملامحه قد ظهرت سابقة لذلك بجملة لاءات أيضا حينما أعلن في خطاب التنصيب أنه لا مكان للقتلة والإرهابيين في مسيرة بناء المستقبل على أرض الوطن، ملمحا بوضوح  لجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي المتربص بمصر ونظامها السياسي ، ومغلقاً الباب أمام أي محاولات لإجراء المصالحة مع الإخوان أو دمجهم في الحياة السياسية والحزبية، أو السماح لهم بالمشاركة في تنفيذ الاستحقاق الثالث لخارطة ثورة 30 يونيو وخوض انتخابات مجلس النواب.

السيسي أكد أيضا أنه لا تراجع أو تهاون في القضاء على الإرهاب بكل قوة والتصدي له بكل حسم، وإنهاء هذا الإرهاب الذي لا يهدد مصر وحدها، بل يهدد غالبية الدول العربية وخاصة دول الخليج العربي بعد أن اختارت دولة قطر أن تكون ملجأ وملاذاً للإرهابيين على أرضها.

وقال بوضوح لكل من يسعى لدعم وإقامة سلطة موازية على أرض مصر لسلطة الدولة المصرية، وهي المحاولات التي تقوم بها قطر حالياً من خلال التحريض على الدولة المصرية وجيشها وشرطتها وإنفاق المليارات على تنظيم الإخوان الإرهابي وحلفائه، أنه لن يسمح بوجود سلطة موازية فقد عفا الزمن على هذه المحاولات التي بدأت عندما أقيم اعتصاما رابعة والنهضة برعاية إخوانية وقطرية، وبدعم أمريكي أوروبي تركي لإقامة سلطة موازية لسلطة الدولة على أرض رابعة والنهضة.

اللا الثالثة كانت إيجابية حينما قال إنه لا خيار أمام مصر العربية إلا باستعادة دورها وإدراك أن الأمن القومي خط أحمر وأمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن المصري، وهى رسالة تحمل العديد من الدلالات للأطراف العربية والإقليمية والدولية التي تسعى لهز الأمن الخليجي ومحاولة قيام دويلة قطر بدور عربي يفوق حجمها وقدرتها على القيام بهذا الدور.

click here click here click here altreeq altreeq